نافذتي

لـ ساره بنت تركي، ، في العتب والفراق، 22

نافذتي - ساره بنت تركي

أظل أراقب الفجر العنيدا
وياتي الليل ينكث لي العهودا
 
فلا  مَليّتُ  من  سُخفي  و لكنْ
شكى الكرسي من حزني القعودا
 
كَأنّني  خلفَ نافِذتي بَدوتُ
كَتمثالٍ نُحِتُّ و بي جُمودا
 
أطالع بالزجاجة علّ منها
أرَى ذاكَ الحبيبُ لَنَا يَعودَا
 
فحتّامَ أيا شوقي مكوثي
مللتُ أنا الدقائق والقيودا
 
تَعودَنِي بِنَافِذتي هَبُوبٌ
وَ مُزْنٌ بَرقُها خَتلَ الرعودا
 
وَ من كُلِّ الطيورِ رأَيتُ شَكلاً
وَ أنواعُ الحدائقِ وَ الورودا
 
وَ آلافُ النّجومِ و كُلُّ غَيمٍ
حجبتُ به المواعد والوعودا
 
أَلا  إلّا خَيالُكَ لَمْ يَعُدْنِّي
وَطيفٌ منكَ آلى أنْ يَجُودا.
#ساره_تركي
© 2024 - موقع الشعر