عيون و قمر

لـ كنان المحمود، ، في الغزل والوصف، 42، آخر تحديث

عيون و قمر - كنان المحمود

ما زلت اصحب عينيك و القمر
و اذكر بسمتك الفاتنة .. في ليالي السحر
ما زلت احلم بالسراب كل ليلة
و اسافر بخيالٍ بين ضفائر شعرك
حتى سئمت مني طرق السفر
ما زلت.. كل يوم انتظر حلول المساء
حتى اكتب لك قصيدة
عسى ان تُسْكِرَكِ الى حد الجنون
او تدفع بك الى شفير الخدر
ما زلت اتحدى نفسي و عالمي
و اهرب لاجئاً مني اليكِ
ما زلت اكابر فيكِ.. ما زلت اطرق
ابواب القدر
لعلّي أصل السماء
لألقى سحابة
احملها ثقل حبي و لهفتي
و املؤها من دمع شوقي مطر
و ارسلها اليك مع سرباً من النوارس تحرسها
لتقف فوق شرفتك .. و تنظر اليك
و تقول اثقلني شوقه .. اضناني حنينه
الا تشعرين به ؟.. أيا لك من حجر
اذكري حبي يا صغيرتي
في كل وقتٍ
فهل انا وحده من فُرِضَ عليه الشوق
كل ليلة كما فُرِضت صلاة الفجر؟
و هل لي أحب من رؤية طيفك
مرسوماً متجليّاً بداخل عيني
و أنا أغفو ثملاً فوق اوراق
كتبت بين سطورها اسمك مراراً
حتى ظن القلم ان اسمك
اختصر تاريخ الشعر
انا أبعد نقطة في المدى
انا الشاطئ المنسي
امامك يا حبيبتي وانتِ البحر
فكم اشتاق و يتوق قلبي
أن يجمعنا مدٌ دون جزر
كنان المحمود
© 2024 - موقع الشعر