جرح الامام علي عليه السلام - ماجد حميد حسين

أتت أيام ألحزن بالصيام
وأستهلت قلوب ألاحبة السقام
حناجر المحبين للٱل محمد
تقرحت واوداج السائلين زحام
لا نظير لكم ألا الرسول
وانت السفن في البحر همام
وجودك الزاخر الصادق الاول
محمدا وذراريكم النهج القويم
حياكم سيف الرسالة الخالد
ودرعك المترمس كسد عظيم
أنك وذويك القربان وانتم
صرح الدين الباقي القويم
من منكم الأول والأخر
والحكم المصرح بالدين مقيم
وعزّة الاسلام فيكم تعلوا
وتذل الحقود كل لئيم
لولاكم لخرج الإسلام القيم
إلى الكفر المتقع القديم
فكيف وانتم باب علم
المصطفى وديان الدين الكريم
من لا يعرفكم إلاّ الملاك
المرسَل وربّ السماء العليم
الحق انكم مناهل الحق
ومن القران الناطق غيركم
انتم الحقّ وله صنوان
بلا فارق سيد للمؤمنين عاتق
لولا الفداء منكم لهلك
العرب بل سائر البشر كلهم
بعل الزهراء البضعة وأبو
الأئمّة قائد الغرر الكرام
عالم عابد تزكي العباد
وانت ساجد بلا رياء مقيم
المصدّق الأول بنبوّة المصطفى
النبي محمّد ونهجه القويم
مشرع سيف الرسالة الخالد
ودرعها الواقي طود عظيم
القربان الأول منكم
ومُحكِم صرح الدين وعزّه المقام
نبيكم الخاتم فيكم الإسلام
كلّه ودونكم الكفر دونكم
مدينة للعلم المصطفى وبابها
القائم العلي عليا امام
من لا يعرف حقه الا الملاك
المرسَل وربّ السما العظيم
أبا تراب أنكم منهل الحكمة
والقرآن الناطق يعزف أنغام
أنتم والحقّ صنوان للعلى
بلا فارق منكم ختام
أسماءكم النور الساطع الازل
وأعدائكم المخالفين تصبح جذام
أليس انكم بعل البضعة
وأبو الأئمّة الغرر سيام
العابد ألصابر المؤمن والمحب
تطحن سنون الأيام العظام
© 2024 - موقع الشعر