غصن الحنين - عبدالهادي ماثل

أنطوى ليل الاساء ما حن له غصن الحنين
وانبلج نور الوله وأرخى على متن السحاب

كانت القصه غرام تدور مع دور السنين
كانت بدايات الطفوله واثرها صرخه عذاب

ماخطر ف البال كلْ السالفة يمكن تبين
يمكن تمر مع السوالف مايجي فيها ارتياب

سالفة عمري تطول وطاولتني .. بالونين
كل ونّه تسأل وتحتار ما تلقى الجواب

اذكر الطفل الصغير اللي تحرى القادمين
من فرحته ما كنْ رجله تستوي فوق التراب

قالوا الليله .. يجون وكلنا .. متآكدين
سافروا من قبل شمس الارض تهرف للغياب

هذا وعدهم حروته وصلت وحنا ميقنين
شرّعوا بيت الشعر بقدوم .. هاذيك الركاب

طفلكم لجّت ضلوعه وانتم .. انتم غافلين
استفاق وفرحته كانت متاعه .. والزهاب

قام يتحراهم وكنّه داخل أحلامه سجين
عينه على الريْع المقابل ما يغطيها الضباب

ويوم اقبلوا ضحكات عينه واصله حد الجبين
قام وتعرضهم وحيّاهم ونادى .. واستذاب

صبح عيد الفطر غير وعاد عيد المسلمين
ياخذ ايديها ويسرح من هضاب أليا هضاب

يلعبون من البراءه ما دروا ب العاشقين
واثرها كانت عناوين الهوى وسط الكتاب

نكبر ويكبر عشقنا مير الملاقى .. ما يبين
كود نظرة من بعيد وكنّها .. لمحه سراب

سامح الله ساعةٍ فيها نشوف الراحلين
وسامح الله فرحتن ماهي متاعي والزهاب

أحرم عيوني ولدْ الوصل من بين الثنين
ماترك للوصل درب ولا ترك للوصل باب

طفلٍ صغير بداخله قلبٍ من الذكرى حزين
مال البراءه ف الطفوله غير تعذيب الشباب

© 2024 - موقع الشعر