إرْحلْ لِجُرْحِكَ - عبد الله جعفر محمد

إرْحلْ لِجُرْحِكَ
فَالنَّزِيفُ الْآنَ يَخْتَصِرُ الْمَسَافَةَ
بَيْنَ قَلْبِك وَالرصَاصْ
إِرْحلْ لِصَوْتِكِ فِي الْمَوَاكِبِ فَالْهُتَافُ
مِقْدَارُ الْخَلَاَصْ
إِرْحلْ لِحُزْنِكَ
كَيْ تُقِيمَ هُنَاكَ تَحْتَ الشَّمْسِ
مَحْكَمَةَ الْقِصَاصْ
قُلْ مَا تَشَاءُ فَلِلْحَديثِ بَقِّيَّةٌ
قَدْ نَلْتَقِي يَوْمًا فَنُكْمِلُهُ
هُنَالِك عِنْدَ شَطِّ النَّيْلِ
حَيْثُ الْوَرْد يُزْهِرُ مَرَّتَيْنِ عَلَى الصَّحَارَى
مَرَّةً إِن فَاضَ مَاءُ النَّيْلِ لَيْلَاتِ الْحِصَادِ
وَمَرَّةً إِن ضَجَّ صَوْتُكَ فِي الْمُوَاكِبِ
وَالرَّصَّاصَ يَمَرُّ مَا بَيْنَا
وَبَيْنَك والسماء
يَا نَار هَذَا الحزنُ
تَأْخُذُنِا الدُّموعُ الى يَدِيكَ
فَنلْتَقِي كَفِيكَ
نُوغِلُ فِي الْهُتَافِ
فَيُزْهِرُ الشهداء واللَّيْمُونُ عِنْدَ النَّيْلِ
مرات وَيُبْتَدَأُ الْغِنَاءْ
© 2024 - موقع الشعر