تواقٌ دوماً يا موت

لـ عمر صميدع مزيد، ، في الرثاء، 8، آخر تحديث

تواقٌ دوماً يا موت - عمر صميدع مزيد

تواقٌ دوماً يا موت في الأوثاقِ
فرفقاً قد جلبت لنا همَّ الإقلاقِ
 
جئتنا منقضَّاً متلهفاً كالمشتاقِ
لتسقينا هلاكاً من كأسك السِّباقِ
 
أرواحنا تشهد أن الله هو الباقي
فلا تفزعوا من موتٍ سريع اللحاقِ
 
يا أحبائي في روضات العشَّاقِ
يا رفاقي في كل أرجاء الأفاقِ
 
سدَّد الله خطاكم بكل انطلاقِ
وكفاكم ربِّي من مزالق الاخفاقِ
 
أنا بعد غيابكم في حنينٍ تواقِ
ولست أخشى من قلقٍ أو إرهاقِ
 
وفؤادي على الأحبة دوماً خفاقي
يطرق القلوب على المدى بإطراقِ
 
فهذا طريقي إليكم وهذا انطلاقي
وهذا طبعي وتلك هي أخلاقي
 
فإن غبتم عني فلقائنا يوم التَّلاقِ
حين يأتي موعد المعذَّب المقلاقِ
 
فاعذروني لعلَّه وداعٌ قبل الفراقِ
ولكنَّ فراق الأحبة ليس بالمطاقِ
 
تركت كتابي ذكرى بعد الإزهاقِ
فاقرأوه كل ليلةٍ بعد الاغساقِ
 
فالروح تاقت لفكِّ كل الأوثاقِ
ورقت ذكراها للأرواح الرقراقِ
 
فمتى يا ترى ننجوا ممَّا نلاقي
ومتى نلحق بأحبةٍ في الأعماقِ
 
أبوفراس ✓ عمر الصميدعي
31 يوليو 2019
© 2024 - موقع الشعر