سأتلو قولاً

لـ عمر صميدع مزيد، ، في الوطنيات، 9، آخر تحديث

سأتلو قولاً - عمر صميدع مزيد

سأتلو قولاً
أمره من واجبي
 
وأسأل اللّٰه
حسن العواقبِ
 
رأيتُ الشِّعب
بعدله الغائبِ
 
من كلِّ صوبٍ
يُحصي العجائبِ
 
ورأيتُ الصَّبر
بصمته الغالبِ
 
من ظلم ظالمٍ
ومن جوره الغاصبِ
 
ورأيتُ الخصم
وبنصفه الحالبِ
 
فلا تعلم العادي
من المحاربِ
 
وثوب الذُّل يبدو
من كلِّ الجوانبِ
 
فلا تنزعوا ثوبه
كنزع الجواربِ
 
والشَّعب يبكي
من جرحٍ صاخبِ
 
ومن كلِّ خائنٍ
صوتهُ كالصَّاحبِ
 
فصباحهم صياح
كالرَّضيع السَّاغبِ
 
وليلهم مثل غولٍ
ضخم المخالبِ
 
عدوٌّ زرع فينا
فتن المذاهبِ
 
ويغري الخونة
بالرواتبِ والمراتبِ
 
فهذا زمن اللِّص
لصُّ المناصبِ
 
سطوٌ وسلبٌ
ونهبٌ وناهبِ
 
فأين حق العدل
وأين المطالبِ
 
والرَّاعي أخطر لصٍّ
بدون محاسبِ
 
شعبٌ يُبتلىٰ
بِسمِّ العقاربِ
 
فصبراً يا شعبي
على ظلم الثَّعالبِ
 
كلَّ يومٍ يمرُّ فيه
قتلٌ للشاجبِ
 
وهل يصح القتل
من غير معاقبِ
 
شعبٌ يحلم
بنيل المكاسبِ
 
والأرض تُنهب
كالحلم الكاذبِ
 
كمٌّ من المئآسي
وكمٌّ من المتاعبِ
 
وكأنَّ الصَّمت صار
أُمُّ المصائبِ
 
قرأتُ لكم قولاً
أمره من واجبي
 
وسألتُ الله
حسن العواقبِ
 
أبوفراس ✓ عمر الصميدعي
30 مارس 2020
 
حالب
أعوان
ساغب
جائع
© 2024 - موقع الشعر