لله يا سيف العروبة - مصطفى معروفي

مضى ذلك العهد الجميل ولم يزل
صداه عليه نغتدي ونروحُ
ملكنا زمام الأرض عدلا و قوة
و سوَّدنا عزم لنا و طموحُ
فمدت لنا الدنيا زمام أمورها
نحرّم فيها ما نرى و نبيحُ
و ها نحن صرنا اليوم رهْنَ تفرُّقٍ
بنا في فلاة العجز تلعب ريحُ
إلى أن توهمنا السعادة خصمنا
و عنا لها في العالمين جنوحُ
فهاهم بنو صهيون في القدس قد عثوا
و في القدس أحزان بهم و جروح
و في جسد الجولان ما زال مرتع
لهم يشتكي ما نابه و ينوح
فلله يا سيفَ العروبة قل لنا
متى برؤوس الظلم أنتَ تطيحُ؟
© 2024 - موقع الشعر