شيطانة الحب - عقيل بن أحمد آل بشكور

يَا مَنْ .. تَعمدتي شقائي لِتنعمِ
وَ أزْمَعْتِ إذلالَ الكريمَ لِتكرَمِ

شيطانةُ الحب .. التي قد تَهَيأتْ
وتَأهَّبَتْ .. لِلرَّكضِ في مَجْرَى دَم

أَ غرّكِ مني .. أن حبك آسري؟!
لا حَوْلَ لِي .. إنِّي عَلَيْهِ لَمُرْغَم

لا فرق فِيهِ .. بَيْنَ سَيِّدِ قّوْمِه
وَبَيْنَ جارِيَةٍ تُباعُ بِدِرْهَمِ

فَلَوْلا الهَوَى ما سِيقَ مِثْلِي لمثلكم
وما كانَ قلبي في هَواكُمُ يَرْتَمِي

ولَو كانَتِ الأحْسابُ شَرْطاً في الهَوَى
مَا ذُقْتُ ثَكْلِي في الهَوَى وَ تَيَتُّمِ

عُلِّقْتُكِ عِرْضٌ .. وَهَا أناَ ..ذا أنا
لِعِنْفِوَانِ العِزِّ .. يُقْتَلُ مُعْظَمِ

كَسَرْتِ أَجْنُحَ كبرِيَائي .. تَمَرُّدَاً
كَيْفَ أسْتَطَعْتِي كَسْرَ مَنْ لاَ يُهْزَم

أَرَني أُسِرْتُ .. في مَكِيدَةِ نُسْوَةٍ
قَيْدٌ بِقَدَمِ وَآَخَرٌ في مِعْصَمِ

فَلا تَعْبَثِي بِابنِ الأَكارِمِ وَيْحُكِ
مَن أَنتِ (يا...) إنْ لمَ أَكُن بِكِ مُغْرَمِ؟

إنْ كانَ مِنْكِ الجَرْحَ .. بَغْيَ مدلتي
سَتَعْجَزِينَ .. وَلَنُ يُذَلَّ الأَكْرَمِ

أرَدْتي مِنِّي .. ان اصيحَ تَوَجُّعًا
وَكَم وَدَدْتِ .. أن اقولَ لَكِ : ارْحَمِي

وإنْ اسْتَدْعَتِ الأقدارَ صَوْتاً شاكِيا
بِي صَرْخَةٍ .. ابْدَت ضَجِيجاً في فَمي

وَلْتَعْلَمي .. في كُلِّ حَرْفٍ صِغْتُهُ
في كُلِّ بَيْتٍ .. مِنْ قَصِيدِ الُملْهَمِ

بِهِ صَرْخَةً .. لَوْلاَ الإِبَاءُ .. لَصِحْتُهَا
حَتَّى تُعانِقَ في صَدَاهَا الأَنجُْمِ

© 2024 - موقع الشعر