نظَّمتُ خطَّ الشِّعر بالسِّحرِ

لـ عمر صميدع مزيد، ، في المدح والافتخار، 16، آخر تحديث

نظَّمتُ خطَّ الشِّعر بالسِّحرِ - عمر صميدع مزيد

نظَّمتُ خطَّ الشِّعر بالسِّحرِ
وصوَّرتُ سطر السِّحر بالشِّعرِ
 
ما فكَّرتُ يوماً بضُرٍ أو فقرٍ
وإذا ما مِتُّ يوماً قضيتُ أجري
 
فإن أبطل الغلّ كل ذكري
فالموتُ عندي أهون من الغدرِ
 
وإن تغالب الشِّعرُ عليَّ بالنَّصبِ
ورُفِعَ القدر فيه لغير قدري
 
والجزمُ أتى من أجل بتري
وجرحي لم يُجبر من الكسرِ
 
سأظلُّ أروي الشِّعر من نَّهري
إلى أن تخرج الرُّوح من صدري
 
فأين أَبو العتاهية وأين المتنبي
وأين إمرؤ القيس وابن المعرِّي
 
فإن علا زمانهم بعلوِّ قدرهم
فسأقتدر ليرضىٰ زماني بقدري
 
فلستُ في النَّثر كمثل البشرِ
أو كمن اقترأ سطراً صار مُقري
 
فأنا الذي يحمل الأقلام بالفكر
وأنا الذي يحلم بالنصر والفخرِ
 
وأنا الذي جعل الجنون في الشِّعرِ
وأنا اللَّبيبُ في الهوىٰ والسِّحرِ
 
وأنا الذي يسقي أرق الأعينِ
بأعذب الكلمات من كأس خمرِ
 
وأنا الإحساس لأنفاس الناسِ
وروح الطَّرب إن حلَّ الكدرِ
 
وأنا الذي يصف البرَّ كالبحرِ
وأنا الذي يجعل الرَّخو كالصَّخرِ
 
وأنا صوت الرعد في العُسرِ
وأنا سهل المرام بكلِّ يُسرِ
 
حديثي مثل نشيد المُعجزاتِ
حديثي مثل السَّيف في الكرِّ
 
فارفق يا شِّعر وأقصِّر الشَّرِّ
فرابح الشَّرِّ مصيره للخُسرِ
 
قلوب الناس ليست كالصَّخرِ
قلوب الناس فيها الخير والشَّرِ
 
أبوفراس ✓ عمر الصميدعي
28 ابريل 2020
© 2024 - موقع الشعر