في انتظار جودو

لـ عبدالستار العبروقي، ، في الملاحم، آخر تحديث

في انتظار جودو - عبدالستار العبروقي

مشاركتي في الدورة الثالثة
لأيام سيكا الشعرية بفضاء البازليك بالكاف
يوم 1 أكتوبر 2021
 
قصيد في انتظار جودو
 
شجر يحاول أن يرى
مطر يسافر في اهازيج القصب
و الوقت ظل جاحد
لم اجتب الشمس التي وزعتها
من هوة الأجداث او صمت الحجر
سفر انا
اعدو إلى حيث البلاد تشدني
و زوارقي البيضاء، اجنحتي
لما تزل منذ اندلاع الريح تجترح الضياء
و تجوب احلام البيادر و المرافىء و الشجر
 
هل اكتفي بالبوح برقا جامحا
يقتات من ماء الكبد ؟
ام اقتفي الق الصدى
أنسى الشواطئ
انمحي قبل اشتعال المد في نبض البلد ؟
قال النديم عندما التمع النبيذ
لما الضجر ؟
فالبحر يحترف السذاجة
و المدينة لا ترى من أين يبتدىء السفر
فاشرب اذا و دع العواصف للمدى
تجلو الرواسب
ربما تنمو على كتف القواقع
بعض احلام البشر
 
جودو " godo"
جودو العلامة ما أتى
جودو الخرافة إنتهى
جودو تمذر و المحطات اختفت
هل ، من و لما
لم تعد تكفي لنخرج
من سراديب التبعثر و الأنا
هل نكتفي بالعشب و الأوراق القديمة
و الرجاء ؟
أبدا
أفق النوارس وجهتي
لا مال لي، لا خيل،
لا الواح ترفع قامتي
سفر انا.
سفر فقط
زادي احتدامي بالنؤى
و اصابعي هذي التي
رسمت دمي شجرا يرى
و مواقد زرقاء في لحم الضجر
 
سفر يؤجج مهجتي
مطر يؤجل رحلتي
" تانيت " قالت
عندما خذل الفرات
دمي منارة من بكى
نبضي التجديد و المدى
ويحا لمن خذل الأخوة أو جفا نخل البلد
غضبي انشطار الليل
أغصان الردى
نسغي نبيذ العاشقين اذا اهتدوا
و يدي جناح للذي يهوى السفر
 
شجر يحاول ان يرى
مطر يسافر في شرايين الدجى
يا أيها البحر الذي
عشق التسكع و الغناء
و ملاحم رفعت "اوليس" إلى الضياء
هل ان تونس وردتي؟
و سفينة البدء الذي
لولاه ما اشتعل الزمان قصاىءدا ؟
ام انني و حبيبتي الشقراء
نناى قصة حمراء
في همس المطر ؟
 
 
" جودو " بطل مسرحية لساموال بيكت

مناسبة القصيدة

كتبت ايام حصار العراق الشقيق سنة 1997 من طرف الناتو قرأتها في الايام الشعرية التونسية بدار الثقافة ابن رشيق بمناسبة تونس عاصمة ثقافية سنة 1998 و نشرت بمجلة الموقف الأدبي تحت عنوان شجر يحاول ان يرى
© 2024 - موقع الشعر