قَصَصْ

(1)
مرّ السيّارة،
وبقيت في بئر النهار..
يا أبتِ..
بدلا من كتبك التي تهديني،
امنحني شقيقًا..
حتى لو يرميني في الجُبّ..
 
(2)
وحدكم الأخسرون..
فلِمَ تُحاجّونني فيما أقرأ؟
كبيرهم هذا..
علمني الغواية..
فصرتُ بوَحْدتي سقيمًا،
وأسكنتُ ذاتي بمتكأٍ غير ذي أوراق..
ولمّا كبرتْ وبلغتْ معي السَّعْي،
تبوَّأتِ الفراغَ شاشةً..
فيا كل برامج التصفح كُوني بردًا وسلامًا..
ويا ربّ..
اجعلْ في ذريتي من بعدي حبَّ الشعر والإنترنت..
 
 
(من ديوان "لا أحب الآفلين" الصّادر عن دار العين المصرية 2020)