طَرْقِي الدَّار - ناصر الشفيري

يا زين وِشْ حَدِّك على سوق الاعْذار؟
وْوِشْ جابك اللّيله عقب هَالْقطيعه

جيَّتْك ما تجدي لِتَرْميم الاضْرار
اللِّي عَثَتْ فيها ظروف الطّبيعه

خَذيت من عمْري مِسَاحه وْمِشْوار
وْحَمَّلْت نفسي فوق ما لا اسْتِطيعه

حتّى المطر كَنْ بينك وْبَيْنه أسْرار
غيابك أعْطى للتَّصَحّر ذَرِيعه

عمْري حَطَبْ يتْرَقَّب الفاس والنّار
وَاقِعْ.. وَلَوْ ما طاع وقتي باطِيْعه

كنت الكبير وْجَتْني جْرُوحك كْبار
وْضَيَّقْت بي كلّ الفجوج الوسيعه

ودام إنْ غيابك غاب.. والوقت دَوّار
أباسْألك.. وِشْ هي جِزَاةْ الخديعه؟

إنْ جَتْك من غالي خَذا عمْرك أسْفار
وْفي نظرتك يَمْلك مكانه رفيعه

وْلَهْ في الحَشا فِلَّه.. وشارع.. وْدُوَّار
وضْلوع صدرك له حصونٍ منيعه

وَاقْفى عليك وْلا لِفَتْ منّه أخْبار
وْمِن يوم راح اسْتَمْلِكَتْك الفجيعه

وْضاقت عليك الدَّار يا طَرْقي الدّار
وَاشْقيت نفْسك فِ الخُطوط السّريعه

إنْت الحَكَمْ.. ما فيه داعي للاعْذار
والرَّب واحِدْ عِنْد سِنّه وشيعه

© 2024 - موقع الشعر