مرثية في والد الشاعر الشيخ عبدالملك المنصوري - صالح عبدالملك الثبيتي

يا بيت كهربك عّيا عنك يجلا الظلام
(ومحطة الكهرباء) بجدارك امعلقه

يابيتنا احساسك اكبرمن حروف الكلام
اطفيت نورك لعلمن وصلك وصدقه

يا بيت راعيك قفّا وادع له بالرحام
في ذمة اللي خلقنا من عدم وخلقه

هذا انت شاهد على ( 57 عام )
يوم المدينه شعيب وخيمه وصندقه

بناك طين وحجر عززك طوب ورخام
وحجاجه وبابك للضيف السعد مطلقه

وللطرقي وطالب الحاجه وراع الخصام
ايصدر اللي ورد …… ولزومه امغلقه

للعرف مقطاع حق وشيخ شاعر وامام
موّل بنوك المراجل راس مال وثقه

وكفه على جبر عثرات الضعيف غمام
يخفي يساره عن ايمينه وما تنفقه

ومن دون ربعه (خلقه الله درع وحزام)
وعن السوااقط يصد الشوف ما برّقه

عساه ف جنة الفردوس باعلى مقام
وبرحمتك من عذابك يا كريم اعتقه

ولامات من عقب رجالٍ تدوس الجهام
تمشي بدستوره ونهجه على منطقه

الله من طايرن بين المعاليق حاام
لو كنت راعيه راحت من يدي سبّقه

يكفخ وشوفه عليه من الليالي عسام
ويشوف كل الدروب اقباله امغلقه

وصلت مشاليع مخلابه لصلب العظام
ولاهو بناويني برحمه ولا ب شفقه

ويالله يامِن لاخذته سنه ولاخذه منام
تغدق على قلبي من الصبر ما تغدقه

عليك يابوفهد لين البس الثوب خام
وليوم شمسن يخالف - مغربه مشرقه

وللميت الجنه وللحي حسن الختام
وكلن بدوره ولو طال المدى يلحقه

وعلى محمد رسول الله صلاه وسلام
عداد ماجا ورا عوج الضلوع اخفقه

© 2024 - موقع الشعر