عقيلة الهاشميات - ماجد حميد حسين

سلام على أم المصائب
عقيلة الاقمار زاهية السلالات

أسيرة أمسيت وراكبة نوق
طلاح من أراذل العسلات

ماغلبك الأسى وان شجاك
أنين الأسر وحسرات الطغات

ماهزك هول المصيبة وابكاكك
سياط الداعية ودمع الوجنات

ماحن الطغات لنسل محمدا
وزينب ذات الخدر المحجلات

تخوض المنايا كأنك طود
فاض هادر محطم الفلات

ساروا بك كأنك غنيمة
من الاكاسر وأباطرت الغزوات

مسلوبة الخدر يطاف بك
ترقبك عيون ناظرات شامتات

ماهزك عاصف وانت راسية
كأشم شامخة والمنايا شاخصات

أتيتي مجلساً أسمَعَت الطغات
خطابك دفعت المنايا باكيات

مسلوبةٍ عزّك وٱثار السياط
مزقت جلود أطهر الامهات

أشياخ هاشم من الأجداث ثأرات
يندبوا النساء الهواشم حاسرات

تعاتبنا ضمائرنا نحن ألاحفاد
عن خذلان سيدة الهاشميات

ياخجلا من البتول اعتلاها
الخطوبُ يكفكف بالأكفّ الدامعات

أيتام آل محمّدٍ يقذفون بألسن
الشماتة من حولهم ناظرات

أنوار الهدى شمس ألأفُقٍ
تلفح تدمى الوجنات مقرحات

وزينبٍ يشجوها حزنها والطير
أطلت بأجنحتها ضلالا معاتبات

بأنينها العقيلة اذابت أكباد
الحرائر وحلقت فوقها الفراشات

أذبت فؤاد المصطفى وحيدرا
وفاطمة وناحت السموات باكيات

يا من كانت تظلل خدرها
الأسود بعرينها بدأت زائرات

© 2024 - موقع الشعر