نثر (هَيَا أنتِ)

لـ أحمد بن محمد حنّان، ، في الغزل والوصف، آخر تحديث

نثر (هَيَا أنتِ) - أحمد بن محمد حنّان

هَيَا أنتِ،
يَا أنْتِ،
نَعمْ أنْتِ،
فَلاَ تُوجدُ أُخرَى سِواكِ تَشغُلُ مَا بَينَ السُطور، فَذلكَ العَاشقُ الذي قَدْ رَأيْتهِ عَلَى جَوادِهِ الابْيضِ يهمسُ لكلِّ أنثى، ماهو إلا فارسٌ من دخانٍ خُلِق من إحتراقِ الأوراق، وجوادُهُ بيقاسوس الذي يمتطيه مجردُ أسطورةٍ من كلماتِ الخيال، وتلك المغامراتِ وانتصَاراتِي فِيهَا، هِي هَزائِمي أَمامَ أسْوارِ قَلعتِكِ العَالِية، أُصبّرُ بِهَا رُوحِي كَمَا يُصبّرُ النَّحلُ فِي فُصولِ الجَفافِ بِحبَّاتِ السُكَّر، فَتعَالِي واخْرجِينِي مِنْ خَريفِِ خَيالِي، فَالشوقُ يُحرقُ أوراقَهُ خِلسةً ويَرسُمنِي فِي لَوحةِ الهَواءِ فَارساً فِي كُلِّ يَوم .
 
12/8/2021
© 2024 - موقع الشعر