فصيح(حورية بحر)

لـ أحمد بن محمد حنّان، ، في الغزل والوصف، آخر تحديث

فصيح(حورية بحر) - أحمد بن محمد حنّان

حُوريَّةُ بَحْرٍ أَوْ أَحْلَى
فِي لِيلةِ أضْواءٍ عَجْلَى

تَسْرقُ مِنْ نَومِي أَجْفَانِي
لِغَرَامٍ يَرْسُمُنِي نُبْلَا

لِشبَاكِي تَدخُلُ فِي شَوقٍ
لَمْ يَنْطِقْ فِي وصْلِي كلاَّ

وَتُنادِي اِجْذِبْنِي صيَّادِي
أَوْ أَمْرِي أرفُعُ لِلمَولَى

فَحنَينَي رَقّصَهُ لَيلِي
وَأنَا في شَبْكِكَ لا أُدْلى

لاَ حَولَ لَديَّ ولاَ بَأسٌ
جسدٌ والروحُ مِنَ القَتْلَى

خُذْنِي لِغَرامِكَ واسْجُنَّي
ماجِئتُ إِليكَ لكي أُجْلَى

اجذِبنِي لَسْتَ يَهُودِيًا
لِتَخَافَ السَّبْتَ وَمَا يُتْلَى

فَهَواكَ تَمكّنَ مِنْ قَلْبِي
واللَّيلةُ قَدْ أُخْزَى حُبلَى

بِمشَاعِرِ وِدٍ فَاحضُنِّي
فَجَنينُكَ مِنْ حُسْني أَغلَى

واجمَعنِي أفكارًا ورؤًى
واكتُبْ بِمدَادِكَ كَي أَعلَى

فَالقَاربُ يَهْمِسُ أفْرَاحِي
تَباً لِلوصْلِ إذَا قَلَّ

وأنَا فِي قَولِي إِنْ تَبعَدْ
اَجْهِضْنِِي كَي أُصَبَحَ ثَكْلَى

سَأُحِبُّكَ مرَّاتٍ أُخْرى
بِأنوثِةِ عِشْقٍ لَا تَبلَى

18/7/2021
© 2024 - موقع الشعر