نثر(ذاكرة التاريخ)

لـ أحمد بن محمد حنّان، ، في العتب والفراق، آخر تحديث

نثر(ذاكرة التاريخ) - أحمد بن محمد حنّان

أَنَا جَيشُكِ
فَلا تَأخُذْكَ الظنُون،
وثِقْ بِي وَنَاولنِي يَدِيك،
لَكَ قَدْ أَعدَدتُ كُلَّ صَبَاحَاتِي
وحَرَستُ مَسَاءاتَكَ
مِنْ ذِئبِ المَشَاعِر،
فَأنَا لَستُ نَجْماً يَخَافُ
الضوءَ
أَوْ يَنْطَفِئ وَيَبلَا،
فَحَتَّى فِي إهمَالِكَ وَتَكذيبِكَ
قَدْ سَقيتُ الخَرِيفَ
بأنهار الحياة،
ودَحَرتُ الصَّيفَ بِمَوجَاتِ
القُطبِ البّاردَة،
وَسَلختُ الثَلجَ عَنِ
اليَاسَمِين بِكفُوفِ الشَّمْس،
وَبَارزتُ الهُدُوءَ فِيكِ
بِصَواعقِ العَاصِفَة،
مِنْ أَجلِكِ أَنتِ فَقَطْ
طَعَنتُ ذَاكِرَةَ التَّارِيخِ
بِخِنجرِ العَظَمَة.
 
7/7/2021
© 2024 - موقع الشعر