القلبُ العصيّ - دعاء محمود الشنهوري

القلبُ العَصِيّ
كَبيرٌ،،، علىٰ القلبِ العَصِيِّ بُكَاؤُهُ

وإنْ طَلَّ مِنْ خَلْفِ الغُيومِ شَقَاؤُهُ
وإن طافَ ليلُ الحُزنِ يُرْخِي سِتَارَهُ

علىٰ العينِ لا ينفضُّ عَنْها رِدَاؤُهُ
كبيرٌ علْيه...أنْ يُودِّعَ أَنْهرًا

إلىٰ حَيْثُ لا شَوْقَ هُناكَ يَشاؤُه
إلىٰ حَيْثَ لا مَعْنىٰ يُجَدِد صُبْحَه

يَفيضُ عَليهِ بالنَّعِيمِ رِواؤُهُ
فلا (الحاءَ) مشمولٌ بِذكْرىٰ لِعَائدٍ

تُزمَّلُ في لَيْلِ المَشَقَّةِ بَاؤُهُ
يَظلُّ يُربِّي في الحَنَايا أنِينَه

كنايٍ يَشُوق العاشقين غِنَاؤُهُ
فَيحْسب مَنْ يرمي الفؤادَ بِحقدِه

ومَنْ قلَّ في ركبِ الزَّمانِ حَيَاؤُهُ
بأنَّ الَّذي يُخفِي الدُّموعَ تَرَفُّعًا

(كَجلْمودِ صَخْرٍ) لا يَطيبُ عَطَاؤُهُ
أعلِّلُ نَفْسِي بالتَّصَبُّرِ والمُنىٰ

علىٰ جَهْلِ مَنْ أَعْيَا الطبيبَ دواؤُهُ
دعاء الشنهوري

20-06-2021
© 2024 - موقع الشعر