نثر (خيوط الفجر)

لـ أحمد بن محمد حنّان، ، في الغزل والوصف، آخر تحديث

نثر (خيوط الفجر) - أحمد بن محمد حنّان

لَقَدْ غَزَلتُ لِكِ مِنْ خُيوطِ الفَجرِ الصَّادقِ حُروفِي قَبلَ أَنْ يُشوهَهَا النَّهارُ وقَبلَ أَنْ تُبَددهَا الشَّمس،
لِتأتِيكِ وَقدْ تَطهَّرتْ بِالندَى الذي تَعطَّرَ مِنْ يَاسمِينِ الحَياة،فَقَدْ خَطَفتُهُ لَكِ مِنْ كُلِّ وَردَةٍ قَبلَ أَنْ يَذوبَ فِيهَا أو يَصعقَهُ الشوقُ فَيَتبخَّرُ أو يُجرحُ فَيسقُطُ عَلَى الأرضِ لِيدفِنَ نَفسَه؛
غَزلتُهَا لِتلَيقَ بِمَفَاتنِ جَسَدِكِ أَيتُهَا الأنثَى؛
فَالبسِيهَا لِتضِيئِي لَيلَي بِقنَادِيلِ الجَمَالِ وسِرَاجِ الإغوَاءِ وَتَعالِي لِنَثملَ بِخَمرِ اللغَةِ ونَتبادَلَ قُبَلَ الحُروفِ عَلَى سَرِيرِ القَصَيدَة.
 
12/6/2021
© 2024 - موقع الشعر