في عيدها - إسماعيل القطعة

في كلّ عام تحتويك حماقةٌ
أخبرتِهم عن أعظم الأعيادِ

ورسمتِ في المرآة وحش غرائزٍ
يسطو على الحلمات والأجسادِ

آن الأوانُ : ضحيّة أصطادها.
ولبستِ فكرَ الصّيد والصّيّادِ

أيكون هذا العام ضحيّتي؟
ماذا يهمّ وكلّهم عُبّادي

إنّي تعبتُ من النساء وحمقهنّ
تعبتُ من شعري ومن حسّادي

وطنٌ يفتّشُ في الظلال عن الرؤى
عن بعثه عن لحظة الميلاد

في لحظة للصدق يفتح قلبه
أين الذين توارثوا أحقادي؟

السائرون كما النّعام وحظهم
حظّ الذين بنعمة الأصفاد

يتوهّمون ويسكنون غوايةً
يبنون أحلاما من الأمجاد

في ليلهم قصرٌ تَزيّنَ بالدّمى
كم أمّنوا خلف الإمام بلادي

وعلى الحرير حكاية شرقيّة
رقصتْ على الدّيباج من بغداد

ينتابهم وجعُ العروبة مرّةً
فيلبسون عمائمَ السُّجّاد

ويخطبون على المنابر في الضّحى
ويسكرون بصحبة الجلّاد

هل في العروبة من يردُّ مواجعي؟
حامي الحمى أمثولة الأضداد

القدس في فمهم شعارٌ عابرٌ
كم أطعموها خرافةَ الأجداد

ماذا تريدُ أن أقول بعيدها؟!
وأنا المكبّلُ دائما بعنادي

هل في النساء من تداوي جرحنا؟
ليل الجراح على النساء ينادي

ودّعتُ من أهوى،وسرتُ إلى النّدى
أمشي وحيدا طالبا أبعادي

شعر: إسماعيل القطعة /الجزائر
© 2024 - موقع الشعر