فصيح(أيَا أبتِ)

لـ أحمد بن محمد حنّان، ، في الغزل والوصف، آخر تحديث

فصيح(أيَا أبتِ) - أحمد بن محمد حنّان

أَيَا أَبَتِ أَنَا أُنثَى فَلاَ تَجلِدْ أَحَاسِيسِي
أيَا أَبَتِ أَنَا لَيلَى أُبادِلُهُ الهَوَى قَيسِي

أَلَمْ تَعشَقْ أَلَمْ تَألَمْ أَلَمْ تَحلُمْ بِهَا لَيلَى؟
فَكَيفَ الأنَ تَنهَانِي كَشَيخٍ أو كَقِسيسِ

فَفَي عَينِيكَ أَرصُدُهَا كَنَجمَاتٍ قَدِ انطَفَأَتْ
وَتُشعِلُ نُورَهَا فَيُروزُ مِنْ خَلفِ الكَوَالِيسِ

فَلمْ تُنْكِرْ مَحَبَّتَهَا ولم أُدهَشْ بِذِكرَاهَا
فَكَفَّ اللومَ وَالتَعنِيفَ فِي عِشقِي لِتَدرِيسِي

كَبُرتُ وَحبَّةُ الرمَّانِ وَالأزهَارُ فِي شَفَتِي
وَأَنتَ تُعدُّ لِي الحَلوَى وَتَجهَلُهَا مَقَاييسِي

أيَا أَبَتِ أَنَا الحَلوَى وكُلُّ الناسِ تَرغَبُنِي
وُلِي فِي الحُبِّ مّملَكةٌ وَعَرشٌ مِثلُ بَلقِيسِ

وَلِي فِي حَانَةِ العُشَّاقِ مَخمُورٌ يُرَاقِصُنِي
يُبَعثرُنِي وَيجمَعُنِي وَيحضُنِنِي بِتَقدِيسِ

لَهُ فِي الشعرِ مَارِدَةٌ أَتَتْ بِالعَرشِ مِنْ قَبلِي
لَهُ صَرحٌ مِنَ الأشعَارِ يَكنُزُهَا تَضَارِيسِي

شَغُوفٌ فِي الهَوَى نَهمٌ أُرَاوِدُهُ بَتَقبِيلِي
فَيَمنَعُنِي وَيَتبَعُنِي إِذَا اهتَزَّتْ نَوَاقِيسِي

يُقَبلُنِي وَيَكتُبنِي بِحِبرِ السحرِ لِلقَلَمِ
فَيّكسِرُهَا مَتَارِيسِي وَيَأسِرُنِِي كَعِترِيسِ

أَنَا لِلعِشقِ طَالِبةٌ وَلاَ أَخشَى عَوَاقِبَهُ
وَلاَ أَخشَاكَ فَاصلُبنِي أََبِي أَوْ كُفَّ تَكدِيسِي

24/3/2021
© 2024 - موقع الشعر