فصيح(في طور شرنقةٍ)

لـ أحمد بن محمد حنّان، ، في الغزل والوصف، آخر تحديث

فصيح(في طور شرنقةٍ) - أحمد بن محمد حنّان

في طورِ شرنقةٍ وأنتِ السابِقَةْ!
آنَ الأوانُ تُحلِّقينَ مفارِقَةْ

تِلكَ الورودُ فراشتي هي قَصْرُنَا
وكذا بساتينُ النخيلِ السامِقَةْ

كَمْ طافتِ الأقدارُ حَولَ حُقولِنَا
ودنتْ تُبارزُني بسيفِ الصاعِقَةْ

لمَّا رأتني في غَرامِكِ هَائمٌ
وأزيدُ في حُلُمي وأرْفعُ طَابِقَهْ

لكنَّهُ ملأَ اليقينُ جوانبِي
حتَّى بِهُ خُمِدتْ مَعَاركَ حارِقَةْ

أَحببتُ فِيكِ جُنونَ قلبٍ نَابِضٍ
وَدَويَّهُ مِثْلَ النجومِ الطارقِةْ

حتَّى انكِسِاري في حُروفِ أَنامِلِي
أَحببتُهُ ودموعَ عيني الواِثقَةْ

يا عينَ مَنْ تَهْوِي النجومَ بِرمشِهَا
رفقاً بِمَنْ حَمَلَ الحَنايَا الصادِقَةْ

قَدْ زَادَ في شَغَفِ الغَرَامِ صَبَابةً
حتَّى تساوى بالجِبالِ الشاهِقَةْ

فِي مُهجَةٍ ترنُو إليكِ بِوصْلِهَا
وَمَشاعِرٍ أشْواقُهَا مُتَلَاحِقَةْ

لا تَسْأمِيهَا إنْ أَتتكِ بِحَيرةٍ
تَشْكُو إليكِ وَأنتِ مِنهَا العاشِقَةْ

30/10/2020
© 2024 - موقع الشعر