نثر(إلى أين)

لـ أحمد بن محمد حنّان، ، في العتب والفراق، آخر تحديث

نثر(إلى أين) - أحمد بن محمد حنّان

إلى أَينَ أنتَ ذاهبٌ ياصديقِي
إلى أَينَ أنْتَ ذاهب،
أتقصدُ الغياهب،
لماذا!
فأنا لستُ بِراهِب،
وأنا لستُ إماماً قَدْ أحبتْهُ المساجد،
قَدْ يضيعُ العقلُ منِّي،
ليس سكراً
أو نعاساً،
وليست الأسبابُ جِنَّ
إنما أنْتَ كصاحِب،
قَالَتْ الأعرابُ ساحِب،
:
أنْتَ ياقلبي كطيرٍ خافَ مِنْ بردِ الشتاء،
ويريدُ التحليقَ بعداً فَوقَ تيارِ البحارِ
دون ترخيصِ المرافئ،
دون ترخيصِ المرافئ
لنْ يناديكَ الأمان،
لنْ تناديكَ الجزيرة،
أنْتَ ظلٌ للبحارِ
في غياباتِ الغيومُ،
وَأَنتَ للبحرِ مظلََة
عِندَ دمعاتِ السحاب،
وعند شمسٍ حارقة
سيناديكَ المحيط،
وبعدَ أيامٍ قلائلَ ستلاحظكُ الجزيرة
ثم تسألُ مْنْ تكون؟
فتجاوبها الشواطئ،
:
:
 
مفترض .. ألا يكون.
 
26/9/2020
© 2024 - موقع الشعر