تذكر... تذكر - فريد مرازقة القيسي

تَذَكَّرْ...تَذَكَّرْ!
 
سَتبْقَى حَياتُكَ دَوْمًا عجِيبَهْ
وَتبْقَى تَعِيشُ بِأرضٍ غَرِيبَهْ
 
سَتَكْتُبُ...تَكْتُبُ حَتَّى تَرَاهُمْ
وَ لَا لَنْ يَروكَ وَ تِلْكَ المُصِيبَهْ
 
سَتَقْضِي حَيَاتَكَ شِعْرًا وَوَزْنًا
كَأَنَّكَ جُنْدِيُّ أقْوَى كَتِيبَهْ
 
وَتمْضِي خَفِيًّا، شَقِيًّا وَحيدًا
كَأنْ لَمْ تَعِشْ فِي ظُرُوفٍ عَصِيبَهْ
 
سَتَنْصُرُ كُلَّ القَضَايَا بِشِعْرٍ
وَ سَوْفَ تَشُنُّ حَرُوبًا رَهِيبَهْ
 
سَتَحيَا تُسَائِلُ مَنْ دَثَّرُوكَ
وَقَوْلُكَ لَنْ مَنْ سَألْتَ يُجِيبَهْ
 
سَينعَتُكَ اللَّيْلُ بالفَحْلِ صَمْتًا
وَيَنْسَاكَ بَعْدَ صَلاةِ الرَّغِيبَهْ
 
لِتُصْبِحَ للشَّمْسِ ظِلًّا خَفِيًّا
يُقَبِّلُ جُدْرَانَ دَارِ الحَبِيبَهْ
 
تَأَمَّلْ...وَقُلْ لِي بِرَبِّكَ أَيْنَ
الَّذِينَ أَجادُوا الحُرُوفَ المَهِيبَهْ
 
أَلَمْ يُقْتَلُوا بَعْدَ بَيْتٍ قَوِيٍّ
وَ مَا نَالَ فَحْلُ الفُحُولِ نَصِيبَهْ؟
 
أَلَمْ تَدْرِ أَنَّ الحَيَاةَ رِيَاءٌ
وَ أَنَّ القَصِيدَةَ مَدْحٌ وَغِيبَهْ؟
 
تَذَكَّرْ...سَتَبْقَى عَلَيْهِمْ ثَقِيلًا
وَ لَوْ عِشْتَ تَقْطُرُ طِيبًا وَطِيبَهْ
 
فريد مرازقة
© 2024 - موقع الشعر