جيل... - فريد مرازقة القيسي

جيل...
 
جِيلٌ بِلا مبدَإ لَا شيءَ يَعْنِيهِ
أُنْثَى تُبَهْدِلُهُ، أُخْرَى تُعَرِّيهِ
 
وَثغْرُهُ بَاسِمٌ أَسْنَانُهُ بَرَزَتْ
غَابَتْ مُرُوءتُهُ مَنْ ذَا يُرَبِّيهِ
 
كَلَامُهُ كَنُبَاحٍ لَيْسَ يفْهَمُهُ
كَلْبٌ وَ لَا بَشَرٌ لَا خَيْرَ مِنْ فِيهِ
 
لِبَاسُهُ لِبْسُ جِنٍّ حينَ ثَوْرَتِهِ
حَياتُهُ كُلُّهَا ألْعَابُ تَرْفِيهِ
 
مُخاطُهُ نازِلٌ لَكِنْ بِلَا خَجَلٍ
الأَنْفُ مِنْهُ عَلَا، لَا فَخْرَ يَكْفِيهِ
 
بِالجَهْلِ مُعْتَصِمٌ لَا عِلْمَ جَمَّلَهُ
وَ كُلُّ تافِهَةٍ فِي العُمْرِ تُغْرِيهِ
 
كَالكَلْبِ يرْضَى بِعظْمٍ لَيْسَ يُشْبِعُهُ
وَ إنْ غَدَا عَظْمُهُ مَنْ ذَا يُعَزِّيهِ؟!
 
فَكيفَ يَرْفَعُ جِيلٌ رَأْسَ أُمَّتِهِ
وَعَيْشُهُ عَيْشُ كَلْبٍ فِي ترَدِّيهِ؟
 
فريد مرازقة
© 2024 - موقع الشعر