لولاي

لـ عمر صميدع مزيد، ، في الغزل والوصف، 23، آخر تحديث

لولاي - عمر صميدع مزيد

لولاي ما كان لكِ في الملأ ذكرا
فأنا الذي من صنع لكِ السِّحرا
 
ولولاي ما اعتنقتِ يا امرأةً
غير الغطرسة طبعاً وفكرا
 
فأنتِ من كنتِ سارقةً للهوى
وأنتِ من كنتِ لحياتي عطرا
 
عودي لزمانكِ واذكري هولكِ
فكم عشتُ في وهمكِ صبرا
 
كان خوفكِ بحرٌ لا شاطئً له
متحيِّرةٌ لرفيقٍ يؤنس العمرا
 
فلم تبالي بصمتي أو صخبي
فكيف أبالي حلوةً كنتِ أو مُرَّا
 
أغرَّكِ الوهم حتى الوهم يأبى
أن تُباهي بالغرور فأخرهُ جمرا
 
الأن وقد إنتفضت كل أحلامكِ
لتعيدي شهوة الشَّوق مرَّةً أخرى
 
الأن إشتقتِ لشواطئ مأوى
كاشتياق البلبل للشَّدو فجرا
 
أنتِ كالنار لا تهدء مواقدها
وأنا كالموج حين أغازل الصَّخرا
 
في غيظِ أمتطِ صحوة الإحساس
وأُفرغ في موانئ الشَّجن شِعرا
 
بكل نبضة قلبٍ تشهد موانئ
حتى سفن البحر تشفع لي عذرا
 
لكن قلبي صفيٌ لكل طارقٍ
ومسالمٌ حتى وإن طُعن غدرا
 
أبوفراس✓ عمر الصميدعي
4-1-2019
© 2024 - موقع الشعر