المسيح بشر به

لـ لطفي القسمي، ، في المدح والافتخار، 7، آخر تحديث

المسيح بشر به - لطفي القسمي

المسيح بشر به
والإنجيل احتفظ بسره
ومن رحم آمنة
خرجت الرحمة
خرج نور الحق
ليهدي الله به القلوب
محمد بن عبد الله
رسول الله
في مكة الطاهرة
مقام إبراهيم
واجه الرسول العظيم
القوم السكارى
ودلهم على الرسالة
وأمرهم بترك الجهالة
ودعاهم سرا وجهرا
لعبادة الله وحده
الله خالق العالمين
فنظر إليه قوم الظلالة
وأنكروا الرسالة
وشتموه بغرابة
وأنكروه بسذاجة
وعذبوا أصحابه
صبر الرسول وأتباعه
حتى كتب الله الرحلة
الرحلة إلى يثرب
وترك قوم الظلالة
في يثرب أشرقت الرسالة
وكرم حامل النور المبين
بنى الكريم مسجد المدينة
وصلى صلاة الشاكرين
وشرح للناس أصول الدين
اشتاق الرسول لمكة
فكتب الله له العودة
فكانت عودة النصر
إنا فتحنا لك فتحا مبينا
فتح المسلمون باب مكة
وكسروا شوكة الظالمين
وحطموا الأصنام
وطهروا الكعبة من الكافرين
وأعادوا الكعبة لأصلها
كما بناها إبراهيم
في مكة خطب الرسول
خطاب المودعين
لعلي لا ألقاكم بعد عامي هذا
هكذا قال الأمين للمؤمنين
عقول فهمت رسالة الوداع
فسالت دموع الحزن في الحين
على سرير الموت
وفي حضن أم المؤمنين
أتاه جبريل يخيره
فقال خير المرسلين
بل الرفيق الأعلى
مات من أرسل رحمة للعالمين
فصعق لخبر موته
من في الأرض أجمعين
رحل عن الأرض
خير البرية
محمد بن عبد الله
بعدما كسر الأوثان
وأخلص التوحيد
فكان حقا رحمة للعالمين
© 2024 - موقع الشعر