الفراق الاجباري

لـ لطفي القسمي، ، في العتب والفراق، 11، آخر تحديث

الفراق الاجباري - لطفي القسمي

أسرتي نور حياتي
كانت تحوم حولي
في لحظة غدر
سرقت مني
لم يترك لي الطغاة
فرصة لتوديعهم
في لمح البصر
سحقت أجسادهم
ودفنت بلا طقوس
تحت الركام تركت
في ثانية اجرام
سرق الشيطان
البسمة من خذي
الدموع تسيل كالحمم
من عيني
أحس أنها جمر ملتهبة
تسيل من مقلتي
نار الغدر
تحرق كياني
يا أيها القدر
كيف تغيرت أقداري؟
يا أيها القدر
كيف سرقت أحلامي؟
يا أيها القدر
كيف قتل أحبائي؟
يا أيها القدر
كيف مزق وطني؟
يا أيها القدر
من سيحاسب
السفاحين ببلادي؟
وأعوانهم الأنذال
المنافقين
المعتدين
على أوطاني
يا الله
من لي سواك
أشكي له أحزاني
وشدة ألامي
وقسوة فراق أحبابي
يا أيها القدر
لم أتخيل يوما
في حياتي
أن يفرق الموت
بيني
وبين أعزائي
قلبي لم يعرف يوما
ألم الفراق
وكذلك قلب أحبابي
في لحظة اختفوا
من عالمي
وصاروا بعيدين
عن أيامي
لم يعد الفرح
من بعدهم
يزور حياتي
الألم يرفض أن يذهب
حاولت أن أبعده
حاولت أن أضحك
لكن قلبي المنكوب
لم يجد طريقا للسلام
ولم تجد روحي المنكسرة
حضنا يواسي أوجاعها
بدون شعور
الدموع تسيل مني
ونار الغضب الملتهبة
تتطاير من عيني
الفصول الاربعة
تذهب وتأتي
وأنا معزول
في فصل أحزاني
الزمن لم يعد له معنى
ووجود في حياتي
الأيام توقفت
بموت أسرتي
ولولا صورهم بذاكرتي
لما أكملت حياتي
يا ربي
كيف أشكو لك أحزاني
وأنت أقرب
من نفسي مني
يا الله شكوت لك
اجرام الطغاة
فانتقم شر الانتقام
منمن كان يوما
سببا في ألامي
© 2024 - موقع الشعر