أعوذ بربِّ الفلقْ

لـ عمر صميدع مزيد، ، في الحكمه والنصح، 12، آخر تحديث

أعوذ بربِّ الفلقْ - عمر صميدع مزيد

أعوذ بربِّ الفلقْ
الذي وهب وخلقْ
 
خلق الإنسان من علقْ
وكسا أبانا بالورقْ
 
وشفى هوى الفؤاد
فهفى واحتفى ورقْ
 
إنِّي أحبكم في الله
والقلب وما عشقْ
 
ترون الكون واسعاً
وأنا أراه كالنفقْ
 
فلا تؤرقوني كمثل
أرقٍ خُنِق من الأرقْ
 
ولا تتركوني قلقاً
كترك مضطربٍ قلقْ
 
فقلبي في قلب طيرٍ
لا كما ظنَّ من اتفقْ
 
سماتي من سماتكم
توحدت على نسقْ
 
فإن أصغيتم من قال
هذا بائسٌ فقد صدقْ
 
سأهديكم أرقَّ قصيدةٍ
كُتِبت بين شفقٍ وغسقْ
 
كلماتها تسلسلت نغماً
أجلُّ ما كتبتُ وأدقْ
 
كلماتٌ صُنِعت من خمرٍ
وذوقها عنبٌ لا عرقْ
 
خرجت من صمتي
ومن الصَّمت ما نطقْ
 
تُدغدغ سحر أعينكم
بفمٍ تلعثم في الرَّمقْ
 
فأنا الشَّاعر الذي
إقتلع اللَّيل وانبثقْ
 
أنا الذي في السَّماواتِ
من ارتقى والتحقْ
 
أنا الذي تشبَّث بقشَّةٍ
لينجو من الغرقْ
 
أنا الذي يرجو حبكم
ولكم حبي فيما سبقْ
 
أبوفراس ✓ عمر الصميدعي
15/12/2018
© 2024 - موقع الشعر