أنظِّم قصائدي من ألم إنتماءِ

لـ عمر صميدع مزيد، ، في الهجاء، 26، آخر تحديث

أنظِّم قصائدي من ألم إنتماءِ - عمر صميدع مزيد

أنظِّم قصائدي من ألم إنتماءِ
وألفظ ترانيمه من الفم كالماءِ
 
هو ذاك العشق الذي بين الأوراقِ
أقتات عليه في كل نهارٍ ومساءِ
 
وأتلذَّذ به في غدُّوي و رواحي
منعزلاً عن كل ضجيجٍ وضَّوضاءِ
 
لأُسكن فؤادي من أوجاع الآهاتِ
ومن قسوة القلوب ومن الجفاءِ
 
فمهما مدحت الناس بالأشعارِ
فلا تَعجب إن أردوكَ في الشَّقاءِ
 
فزمن القصائد قد ولَّى ومضى
وأصبحنا في زمنٍ مليءٌ بالغباءِ
 
فقلوب الناس قد أُترعت حقداً
وكأن عقولهم عجَّت بالشَّحناءِ
 
وصلة الأرحام قد قُطعت عمداً
وصوتها المهجور وصل للسَّماءِ
 
فهجرت الناس لجهلهم يجروا
جلابيب الخزي من دون الرِّثاءِ
 
وما دروا أن الآه التي في الصَّدرِ
ليست بقهقهةٍ تخرج إلى الهواءِ
 
إنَّما الآه من ظلمِ قهر الرِّجالِ
ومن مكر قلوب بعض النِّساءِ
 
فليس كل من انكبَّ على هواهُ
قد بلغ شعوره بلاغة الشُّعراءِ
 
ولكن المبتلى من ملامح بلوتهِ
وجهٌ باسمٌ وقلبٌ يتأوَّه من البلاءِ
 
فمن قصدتهُ بين سطور قصائدي
مصونٌ في القلب بين الأسماءِ
 
فأنَّى يحنُّ من في القلب للحظةٍ
ليداوي همومي من شِدَّة الأرداءِ
 
أبوفراس ✓ عمر الصميدعي
22/12/2020
© 2024 - موقع الشعر