خلف الشاشة يشاهدون

لـ لطفي القسمي، ، في الهجاء، 20، آخر تحديث

خلف الشاشة يشاهدون - لطفي القسمي

وقف الطفل الشجاع
وحيدا أمام الدبابة
بيده فقط بضعة حجارة
لكن في عينيه قوة
وشرارة جبارة
وفي قلبه ينشد الشهادة
ووقفتم أنتم خلف الشاشة
تشاهدون الدبابة
تدهس البراءة
خلف الشاشة شاهدتم خزيكم
وجبنكم العفن
وتقاعسكم النتن
وخيانتكم اللعينة
خلف الشاشة شاهدتم بذل
وفي عيونكم خوف وهوان
أطفال رجال يدافعون عنكم
وعن ما تبقى من شرفكم
في أرض الاسراء
الكل مكتوب على جبينه شهيد
في فلسطين يولد الأطفال رجال
وفي أرضنا يولد الأطفال هبال
في بيت المقدس
الشجاعة سيف الرجال
وفي بلاد المتخاذلين
الشجاعة رمز الظلم
وسلاح الطغيان
في أرض فلسطين
النساء رجال
وفي أرض الخذلان
النساء سلاح الشيطان
في أرض فلسطين
يقتل الصبية
والفتيان
وحكام أرض الخذلان
يعقدون مع الجلاد السلام
وينكسون رؤوسهم للعدو
جبنا وذلا
وهوانا
ووسط هذا الخزي
تترك فلسطين هدية للجلاد
وتنسى كأنها لم تكن
وكأنها ليست أول قبلة للاسلام
لكن لبيت المقدس جنوده
و لفلسطين رجالها ونساؤها
وشيوخها وأطفالها الشجعان
يدافعون عن شرفهم وشرفنا
وبفضل الله هم صامدون
على كل الأحوال حامدون
حتى يتحقق وعد الاسراء
ويصدق وعد الرحمان
من بعد غلبهم سيغلبون
وسيدخلون المسجد منتصرين
كما دخلوه أول مرة
وليتبروا ما صنع بني صهيون تتبيرا
© 2024 - موقع الشعر