خلف الشاشة يشاهدون

لـ لطفي القسمي، ، في الوطنيات، 1، آخر تحديث

خلف الشاشة يشاهدون - لطفي القسمي

وقف الطفل الشجاع
وحيدا أمام الدبابة
بيده فقط بضعة حجارة
لكن في عينيه قوة
وشرارة جبارة
وفي قلبه دعاء
ينشد الشهادة
وعلى حدود بلاده
ووقفتم أنتم
خلف الشاشة
تشاهدون الدبابة
تدهس البراءة
خلف الشاشة
شاهدتم خزيكم
وجبنكم العفن
وتقاعسكم النتن
وخيانتكم اللعينة
خلف الشاشة
شاهدتم بذل
أطفال رجال
يدافعون عنكم
وعن ما تبقى
من شرفكم
في أرض الاسراء
الكل مكتوب
على جبينه شهيد
في فلسطين
يولد الأطفال رجال
وفي أرضنا
يولد الأطفال هبال
في بيت المقدس
الشجاعة سيف الرجال
وفي بلاد المتخاذلين
الشجاعة رمز الظلم
وسلاح الطغيان
في أرض فلسطين
النساء رجال
وفي أرض الخذلان
النساء سلاح الشيطان
في أرض فلسطين
يقتل الصبية
والفتيان
وحكام أرض الخذلان
يعقدون بسفاهة
مع الجلاد السلام
وينكسون
رؤوسهم للعدو
جبنا
وذلا
وهوانا
وتترك فلسطين
هدية للجلاد
ولكن لا خوف
لبيت المقدس جنوده
و لفلسطين الشريفة
رجالها
ونساؤها
وشيوخها
وأطفالها الشجعان
يدافعون ببسالة
واقدام
عن شرفهم
وشرفنا
وبفضل الله
هم صامدون
على كل الأحوال
حامدين
صابرين
حتى يتحقق
وعد سورة الاسراء
ويصدق وعد الرحمان
من بعد غلبهم سيغلبون
وسيدخلون بفخر
المسجد منتصرين
كما دخلوه أول مرة
وليتبروا بقوة
ما صنع بني صهيون
تتبيرا تتبيرا تتبيرا
© 2024 - موقع الشعر