حَـسْنـاااااااااااااءٌ ،،

لـ عمر صميدع مزيد، ، في الغزل والوصف، 44، آخر تحديث

حَـسْنـاااااااااااااءٌ ،، - عمر صميدع مزيد

ليتها تعلم الأسرار الَّتي أُخفيها
منذ الطُّفولة نيراني من تراقيها
 
سيبطن الموت يوماً كل إبطاني
وما درت بلوعتي ولا رقَّت حواشيها
 
إنَّ نظرةً واحدةً من سحر عيونها
أحلى عندي من الدُّنيا وما فيها
 
كتبت منذ زمنٍ أبيات حبٍّ فيها
لكنَّها لم تفتح كتابي لتفهم معانيها
 
لم أنل من هواها إلَّا كلَّ سقمٍ
ولن أُشفى منها إلَّا بلمسة أياديها
 
ستظلُّ الرُّوح تذكرها في خلدي
وسأبكي على حظِّي فمن يُبكيها
 
أخشى عليها من نسيم الهوى
بل حتَّى الهوى لو وافاها يوافيها
 
والنُّجوم في السَّماء تبدو مبهوتةً
أنَّىٰ لنجم الأرض يشعل نواصيها
 
سقى الله أرضاً قد سارت عليها
إلَّا وأقمر نجمها للأنظار دياجيها
 
حتَّى الورود قد أزهرت بطلَّتها
ومن يجني الورد وهي تجنيها
 
تجرح الفؤاد وتذبل إن قُطِفت
وكلُّ غصنٍ فيها أشواكٌ تُوقيها
 
حَسْناااااااااااااءٌ ،،
 
حسناءٌ وليس لي فيها أيُّ نيلٍ
غير أنِّي أكسوها بتاجٍ يُحلِّيها
 
ويلي من كلِّ وصفٍ عند ذكرها
فكيف إن أبدت لقلبي بواديها
 
سينهار نهاري ، ويسود ليلي
إذا الَّتي في سواد القلبِّ لم أُخفيها
 
ما همَّني إن باتت لا تعلمني
أو شعرتُ بأنَّ همومي لا تعنيها
 
يكفي أنَّ عيونها الآن تقرأُني
فليتني كنت الحروف لأرى قاريها
 
أبوفراس ✓ عمر الصميدعي
24-7-2020
© 2024 - موقع الشعر