جميلات القصايد - رضا الشامي الهاشمي

جميلات القصايد في بحرها
تدوم ولا مضى يوم ٍ وطرها

وتجلّا نورها بين الخلايق
سما وايشعّ في العالي قمرها

قصايد فاتنات ٍ غانيات ٍ
تخبرّ كلّ ٍ زين ٍ عن سحرها

قصايد لو غدت كالباني آدم
دعيت الله يطوّل في عمرها

سلام الشّاعر اللّي له قصايد
منو بين البرايا ما ذكرها؟

يقول الهاشمي بدع ٍ جميل ٍ
وقصيدة جزلة ٍ محد ٍ خشرها

نقشت احروفها في وسط صدري
فلا تُمحى إذا صدري حجرها

حروف الشّعر في نظمي جزايل
وكل سطر ٍ تباهي في سطرها

أقول وفي فلا يوفي قوافي
كثيرة و من يعدها ما حصرها

وهاذي الدنيا بيومٍ ستفنى
وهاذي دنية ٍ غدّار شرها

ألا يا صاحب الدنيا تمهّل
وخذ منّي الوعايظ واعتبرها

حياتك وش ترى لولا صلاتك
صلاتك ثوب دنياك وسترها

صلاتك هي علاجك في المصايب
وصلاتك فوز دنياك و ظفرها

ولابتك الكريمة لا تحارب
ولا اتفكّر إذا ضرّت تضرها

وأمّك ثمّ أمّك ثمّ أمّك
ولو ما برّتك لله برها

وأخوك إليا تغيّر لا اتّغيّر
مرد الأوراق تورق في شيرها

ومردّه يعلم إنّ العمر يمضي
ودنيانا كثيرة في عبرها

وصديقك لو تحدّر في دروب ٍ
تمسّك به وخوض ف منحدرها

وأناس ٍ ما تخاف الله تغدر
عسى الله بسّ تسلم من غدرها

ومردّ الزّين يرجع زين لأصله
ومردّ النّاس تُدفن في قبرها

سيعلم من ترى ما كان يعلم
مرارة هالحياهْ كلنا نمرها

ومريرة هالحياة وما يكمّل
بها إلّا صبور ٍ قد صبرها

وأناسٍ ما تخاف الله حاذر
تراها تطعن النّاس بظهرها

وأناسٍ تطمع ف دنيا دنيّة
أناسٍ ما تآمن في قدرها

إلى من تاقت عيوني لحلاها
إلى خصر الحياة ومختصرها

إلى من تستنير الشّمس فيها
وتطلع قمرة اللّيل ف نحرها

أنا شاعرك والشّاعر رومانسي
وإذا اتغزّل تغزّل في خصرها

حبيبة خافق ٍ طايع أمرها
يموت ولا ايعصي يوم ٍ أمرها

لها صدر ٍ تزاهي به زهوره
فيا عطر النّهود ويا زهرها

ويا بستان صدر ٍ به خمايل
وغصون تدلي الموت بثمرها

ويا عين المها في تلّ خايع
تواري نفسها ف لحظة ذعرها

فكم ورّيت في الخفّاق جمرة
شعلها لاهب ٍ حوّط ثغرها

ألا يا ليل وش خلّاك تحضن
رموش اعيونها وتحضن شعرها

إذا اتمشّت يغار العود منها
وينزل م الشير يتبع أثرها

تفزّ ومن تفز ايفزّ قلبي
وأموت آموت لو زمّت صدرها

وأقلام الشّعر في وصف خلّي
يجف ماي البحر ما جفْ حبرها

لقاها جنّة افوادي و هجرها
جهنّم دنيتي ولاظي سقرها

يحن إلها الحشا حنّة حرارٍ
لها سنتين ما شافت وكرها

سلام الله عليها بكلّ حزّة
وما لاح ف سما الدنيا بدرها

فيا موطن حياتي ف كلّ سجّة
ومقر نفس الغرام ومستقرها

فمن شاف الحبيب وشاف حسنه
تغاضى عن محبتنا و عذرها

جميلة وحسنها يسبي النّواظر
ويذوق العشق خافق من نظرها

شهيرة بالحلا و الحسن كلّه
ونور الصبح في خدها شهرها

وكم ليلة غلا في اعيون ليلى
وكم نبض ف معاليقي سهرها

وكم ونّة حزن يوم انتفارق
بآخر ليلة الفرقا أيرها

إذا غابت أحسّ الموت ياني
و روحي أنتحبها واحتضرها

وإذا ردّت تردّ الرّوح فيني
وأعانقها واضمها واعتصرها

عليها وجه كنّه وجه طفلة
يروح الورد من فوعة عطرها

وعسى ما ايزوّجوها ف يوم غيري
ولا حدّ ٍ على غيري جبرها

وعسى ما ذوق ياربي حزنها
وتعيش وميّت ٍ عنها كدرها

كما تفّاحة ف صحن المحاسن
كأنّ النّور لبها أو قشرها

عليّه طولت وقت التجافي
وآنا من مات في لحظة سفرها

يا درّة نادرة بين اللئالي
كأن طوّاش خفّاقي احتكرها

لقطها غيص روحي من بحورٍ
كأنّ الليل بايت في قعرها

سلامي ع الحبيبة من خفوقٍ
شرى طفل ٍ يبي اينام ف حجرها

وسلامي ع الغلا عدّ الصّحاري
وعدّ ارمالها ويّا صخرها

بنى خلّي مدينة حب تعلو
على لمزون لكنّه دمرها

دمرها بالهجر حتّى تلاشت
و ردمها بالجفا حتّى طمرها

أحبها كلّما طالع حلاها
خفوقي قال يا لله درها

وهي تاج الجمال ف كلّ ديرة
سوا بين البدو ولّا حضرها

ومحاني هالحشا من صبّ فيها
هواي ومن بتحنانه مزرها

سوى غضّ المحيّا لو تهادى
كأنّه نجمة ٍ زانت فجرها

لها اعروقي جسورٍ ما اتّهاوى
ولا حدّ ٍ سوى خلّي عبرها

ولها ناقة غلا في سيح قلبي
يموت ف عقر داره من عقرها

أبي أصرخ لعاذلنا أحبها
يلين ايطيح من إذنه وقرها

أنا ما اخشى أبوح بسدّ عشقي
بسرّ امحبتي ولا بجهرها

بحور الحب ما تعرف سنافي
ولا سبّاح لو غاص ف غزرها

عزفت أنفاس شعري والكمنجة
غلا خلّي و لها شوقي وترها

وهذا ما همى وسط القريحة
وهذا ما اعترى روحي و غمرها

بيوت أشعار رايع مبتداها
و رايع في جمل جيلي خبرها

© 2024 - موقع الشعر