كبى أبا الفضل

لـ ماجد حميد حسين، ، في الرثاء، 23، آخر تحديث

كبى أبا الفضل - ماجد حميد حسين

سلام على العباس ابن ابي طالب
سيد بن فحل العرب بطل المهمات

سليل بني هاشم سبع القنطرة بالحرب
فصيح اللسان عربي حامل ألوية ألثبات

باسل مقدام جسور أبا الفضل بالوغى
طاحن الكفر مهيب مدجج بالحق ٱت

ألوية الكفر والفجور أن قارعتها بحسامك
المشرع تلوذ مهرولة كأنها سيول جارفات

يجول في خاطرك السبط وتبرق دموعك
من بين الجفون على الحسين غائرات

ذاقت بنزولك للشريعة المنية وجنود الكفر
بين ضليل الشجر تكمن بالسيوف المشرعات

كيف بالقلوب الذي التقتك والموت محدق
بهم أن التحمت بحسامك تتركهم شتات

نزلت بهم كاليث أن رأتك فرائس
زمر الكفر تتركهم كالراجفات مزلزلات

فكيف بقلوب الرجال أن التحموا معك
فترى الأمهات منهم ذابات الخمار حاسرات

فيا من تفر منك جحافل الحتوف
بأرض الكر والبلاء ترى أجسادهم ممزقات

تعسا للأمة أرسلت لكم برسائل القدوم
وحملت من كتبهم أحمال كالجبال الراسيات

استقبلكم القوم بخيول غدرهم بالفلات
وبالضمىء يحوم حولكم وأطفال باكيات

ذاقت الأرض بكم من غدر أقوام
العتات بعد أن تنصلوا منكم بالفلات

ما تركت السبط حامي المذهب رغم
نداء الشمر وامنيات صرخات الشر والكافرات

ناحت بنت الهدى بالشجن وأبكيت فاطم
لما كبوت بالضحى مرمل مضرجا مسجات

سلام عليك كيف سألتقيك بالضريح ويداك
بكوفان مقطوعة على الرمال كجواهر منثورات

وكيف ستشاهد العاشقين أن اتوك راجلين
متحفين حائرين وعيونك بالبيداء شائعات

سلام من القلب الجريح على أصحاب
الحق مسلوبي الرداء مراقدهم القباب المذهبات

© 2024 - موقع الشعر