ولقد سمعت من اللئيم مسبة - عبدالرحمن الجربوع

ولقد سمعت من اللئيم مسبةً
فرددتها ُبتكلفٍ وزريةٍ

ونأيت عنه بنفسيا متجاهلا
وتركته خلفي بدونِ تحيةٍ

لا تحسبنّكَ بالمكارمِ مالكَه
اضحى عديمَ الخيرِ دونَ مزيةٍ

لا يُحسنّن من المكارم خردلة
لو يملك الدنيا وحسنَ مطيةٍ

لا تستحي من فعله فتذمهُ
فبذمهِ رشّمت شرَ بليّةٍ

إن الرجال كرامُ كلِّ شديدةٍ
زادو على الإحسان حسن سجيةٍ

قومّ لهم في كلِّ خيرٍ مضربٌ
أرسوا مكارمهم بصادقِ نيةٍ

لا يلمزون الناس خُلقَ نبيهم
أضحوا كبارا فوق كلِّ عليةٍ

© 2024 - موقع الشعر