جاوزتني - حسين خميس آل علي

مسموح يا سيد المزايين مسموح
وعادات قلبي للمزايين سمّاح

لكن وش بك عنّي تصد وتشوح
حتى عليّه بالتحيّات شحّاح

ما أدري تغلّي لو تكبّر أو نزوح
عنّي وقلبك صار للغير طمّاح

هذا الكبر ما لك أبد فيه مصلوح
خلّ الكبر لله خلاّق الأرواح

والإنسان في دنياه ضيفٍ وبيروح
مكتوب له يا زين مغدى ومرواح

دست الخطأ من يوم مرّيت وتشوح
طايف حذاي بسيد ليسار منزاح

وأنا بسيدي تارك الدرب مفتوح
ماسك حدودي لأجل ترضى وترتاح

جاوزتني وصدّيت بأنظارك تشوح
عنّي كأنّي لك خصيم وبينزاح

ما آحيدني غلطان وش بك يا مملوح
تبغي تشكّل في غياضي بالأمزاح

انت بشراغة حال باسط ومريوح
وأنا بضيق الحال هايم وسوّاح

دايم عليك القلب ولهان وينوح
ومن المدامع فايض الدمع نضّاح

أبغي وصالك لي بعد فيه مربوح
لأنّي بوصالك بآتهنّى وبرتاح

يا بو يديلٍ فوق الأمتان متيوح
يا سيّد الخفرات يا سيد الأملاح

لي تنظره تدعيه ميّت ومذبوح
من لحظ عينك ذلك السهم ذبّاح

لا تشطّ بي يا زين لا تتلف الروح
روحي من الشطّات تبغي بترتاح

متى أنا برتاح وهمومي تزوح
بمنادمة خلّ السعاده والأفراح

الزعفران بطيب خنّاته يفوح
ومن اللبن كاسات أنعش من الراح

ياقوت في الأسواق للبيع مطروح
وريّال في مشراه قد نال الأرباح

© 2024 - موقع الشعر