موت مع الصحيّح والغاوي - محمد شايع العسكر

‏جميعُ الحُزن في التاريخِ
(فاتحةٌ) لأحزاني

أموتُ مُجَزَّءًا في الشعرِ
جُزءًا في خُطى ثانِ

كَأَنِّيَ دافعٌ للموتِ
بالتقسيطِ، جثماني

وأُكرِمُ ما انطوَى منِّي
فأَدفِنُهُ بديوانِ

جاسم الصحيح
***

‏‎‎رويدا أيُّها المشبوبُ
ما أشجاكَ أشجاني

وما مِنْ شاعرٍ إلا
على كَتِفَيْهِ سَيْفانِ

فإنْ هوَ لمْ يَمُتْ بهما
فطرفُ (رُقيّةَ) الجاني

عاطف الغاوي
***

‏‎‎‎جمالٌ قادَني لهنا
إلى موتٍ وأحزانِ

و جاسمُ يمتطي فرسا
فجازَ كرامَ فُرْسانِ

و عاطفُ حاملٌ حتفا
و موتا زِيْدَ موتانِ

و ها قد جئتُكُم عَزْلا
وذنبُ الشِّعْرِ ألقَاني

فإنْ لا بدّ منْ مَوتٍ
فهل مَوتٌ بإحسَانِ؟

محمد شايع العسكر
© 2024 - موقع الشعر