فما الجوعين

لـ محمد شايع العسكر، ، في المدح والافتخار، 11، آخر تحديث

فما الجوعين - محمد شايع العسكر

نُسَافِرُ في فَمِ الْجُوعَيْنِ نَزْفًا
عَنِ الْعَيْنَيْنِ تَحْتَجِبُ الصُّرُوفُ

وَ جفَنُ اللَّيْلِ يَطْمُرُنَا حَنَيْنَا
تجَمْهَرَ فِيهِ مِنْ دَمِنَا طُيُوْفُ

نُسَافِرُ كَالرَّغيفِ يضِيْعُ نَهْمَا
وَ هَلْ يُغْنِي عَنِ النَّهَمِ الرَّغيفُ؟

فَجُوعٌ طَالَ فِي آمَادِ لَيْلٍ
تُغَشِّيهِ المَصَارِعُ وَ الْحُتُوفُ

وَ جُوعٌ لَا يَنَامُ جَوىً لِمَالٍ
وَ يُبْرِقُ كُلَّمَا ذَوَتِ الظُّروفُ

‏ نَقْوَدُ وَلَمْ يَزَلْ مِنَّا اِنْقِيَادٌ
وَ نَأْنَفُ كُلَّمَا رَغِمَتْ أَنُوفُ

وَ فِي كَبَدِ الطَّرِيقِ لَأنْتَ فَخْرٌ
إِلَى المِهَنِ الشَّرِيفَةِ يَا شَرِيفُ

فَكَمْ سُبَلًا عَبَرْتَ بِهَا كَلَالَا
وعَمْرُكَ حِجْرُ أَرْوِقَةٍ وَرِيفُ

تَخِفُّ إِلَى الْعُلَا وَبَريقِ مَجْدٍ
فَغَنِّي لِلْعَلِيِّ أَيَا حُروفُ

‏‎‎ سُعُودِيُّونَ هُمْ أَحْفَادُ نَخْلٍ
وَ وَهَجٍ أَعْشَبَتْ مِنْهُ الْكُفُوفُ

وَ مَا سَلْمَانُ إِلَّا ريحُ حَزْمٍ
يُسَخِّرُهَا لَهُ رَبٌّ لَطِيفُ

© 2024 - موقع الشعر