بهِ الذي بي/ شعر: صالح عبده الآنسي - صالح عبده إسماعيل الآنسي

وكُلُّما غابَ، أو أبدى التناسِيَ لي
وَثِقْتُ أنِّي بقلبٍ مِنهُ أسكنُهُ

بهِ الذي بيْ مِن الآهاتِ يزفرُها
مِن التناهيدِ والأشواقِ تطحنُهُ

يغيبُ؛ لكن طيفيْ لا يُفارِقُهُ
لا الأُمسياتُ ولا الذِّكرَى تُهادِنُهُ

هوَ السَّكوتُ الذي في طيِّهِ شغفٌ
هوَ الغيابُ الذي لا شَكَّ يُحزِنُهُ

يبدو قويًا؛ ولكن في الصميمِ بهِ
تَوْقٌ لعَوْدِي مع الأيامِ يُوهِنُهُ

شعر: صالح عبده الآنسي
© 2024 - موقع الشعر