صلو صلاة مودع - سمير محمد العنتري

« صلّوا صلاة مودع »
 
قالوا... صلّوا صلاة مودع
ماهذا الوداع! ....
فراق أحبة... وعشاء أخير
رغم الخشوع … انا فيه حائر
لا احب الوداع ... بكل أشكاله فهو قاتل...
انا لست انانيا... احب الاخرين... احب كل من حولي ...
لا أطيق وداع العشق … فالعشق للبغضاء قاهر ...
وداع العشاق ليس جرة قلم... فالفراق فاجر ...
لا أحب صالات المغادرين ...
وغرف الانعاش... وطبول الحرب
فالزمن غادر … اخشىالمفاجات... خبر عاجل ...
ايها العاشق...
إعشق عشق مودع... بكل ما اوتيت من خشوع وحنان … لا تترك فراغا لحسرة وندم ...
فالفراق للقلوب كاسر ...
كن دائما في صالات القادمين... قَبِّل … أحضن
بكل دموع الحب والفرح...
كل مسافر... وكل مهاجر ...
إعشق عشق مودع... فالفراق قاتل
من يدري ! فالكل راحل...
والزمن غادر... العشق باقٍ...
لا يغادر ...
يأسرني العشق بروحه وجسده... بخيوط من حرير...
في نومي... وأنا سائر ...
لا أحب الوداع ... فهو قاتل ...
عش على الذكرى ... فهي ليست وهما ... هي قناديل عشق...
في كل صلاة ... لأيام مضت وحاضر
انا على النسيان غير قادر ...
العشق ليس له آخر ...
ربما يلتقي العشاق... على سفينة نوح... مع طيور الحب ... لا وداع ... ولا زمن غابر ...
خالق هذا الوجود الجميل...
عاشق لأحبائه و ناصر ...
ليس للجهل سماء عشق ...
عيشهُ خاسر ...
أعشق تراب الوطن … فهو مجبول باجساد وذكريات العشق من زمن سحيق وحاضر...
بجماله وروحه ساحر... يرحب ... ويودع... كل زائر ...
لا احب الفراق... فهو قاتل...
رحيل حبيب... وداع مغاير...
شهادة وفاة... والغاء وجود وهوية...
لا عيد ميلاد ولا هدية...
بيت عزاء وفنجان قهوة وتحية... أحياناً ... إشعال شمعة...
وترفيع رتبة... ودفع دية...
يبقى الحزن حزناً... والدمع دمعاً... في تاريخ العشق... وفي قلب وعيون كل عاشق مؤمن حائر.
© 2024 - موقع الشعر