فدائي لأُمّي

لـ حسن الجزائري، ، في العائلي والاجتماعي، 12، آخر تحديث

فدائي لأُمّي - حسن الجزائري

سَتُفنى قَريباً كَشَمسِ الزَّوالْ
وإنّي أراها كَنورِ الهِلالْ

فإنْ شابَ رأسي فَقُل ما لِذاك
فَقيدُ الحنانِ فقيدُ الدَّلالْ

سألتُ الدموعَ، أ أُمي خَلَتْ؟
فَسَالتْ وَقَلبي أَطالَ السؤالْ

فَقلتُ: أ هذا المشيبُ أَتى؟
شَبابي ويُفنى بِموتِ الجّمالْ

فَسارت عيوني لِقبرِ الحَبيبْ
وَدَمْعي يَهدُّ السّما والجِّبالْ

قَضَتْ ذِكرياتي وسارَ الفُؤاد
بَقيتُ وَرُدَّت لِربِّ الجَّلالْ

فِدائي لِأُمّي فِداها دَمي
فِدَائي لِقلبٍ كَماءِ الزُّلالْ

دَعوتُ الإِلهَ لِيُنجي الحَنانْ
بحقِّ اليَتيمِ و(روحِ الكمالْ)

© 2024 - موقع الشعر