مشيت والصبح مابانت معالمه - نافع الحربي

مشيت والصبح ما بانت معالِمُهُ
والنجم يعكس شعاع الشمس بالأُفُقِ

من فوق خرسا على ركوب الوعر عُسفت
مصبوبة الشاص والمسمار والحلقِ

نار الشرارة على ضغط الهوا حُبِست
في مغلقاتٍ بها البنزين يحترقِ

أقحمتها جنح ليلٍ لا ضياء لهُ
ليلٍ بهيمٍ به الأشباح تدّرقِ

ارمي بها حِشّةٍ عسرٍ مسالِكُها
في غامضٍ مع مشكّ الزور يخترِقِ

كأنها من حمام سدوسِ ساجِعةٍ
مُخطّطة موخر الجنحان والعُنُقِ

أفرا بها حشّة الضيرين مُفترِشٍ
أيمن عزاري من حيث الرمل يختنِقِ

ورينبة والثمان وما يجاورهِن
مرّيتهن والغصين الغض يطّرِقِ

من الرياض الشمال الشرق مُتّجِها
حتى انحدر بي مضيق الكوع مُنطلِقِ

اضرب بها كل مجهولٍ يواجِهُني
حتى الوريعة عن التمثال تنفرِقِ

مواقعٍ قبلنا ثبّت معالِمُها
شواهدٍ في حروف الشعر تعتلِقِ

شعر نافع مطر المرواني
© 2024 - موقع الشعر