دع الهون للهزل اضعاف المطامع - سعود عثمان ابن نحيط

دع الهون للهزل اضعاف المطامع
وشم للعلى بالمرهفات القواطع

وصادم مهمات المعالي فربما
تنال اعلا فالعز لذل قطاع

محا الله من لا يورد النفس للعلا
مواريد خطرات أصعاب المسامع

ومن يتقي الأخطار خوف من البلا
فهو لازم لا بد من ماء جارع

ومن يرتجي الطولات من غير همه
وعزم يكثر في أعداه الزعازع

فهو عاجز عنها ولو كان طلعه
قريب وحظه عن ذرا المجد هازع

ومن رام صعبات المعالي على النقا
تعلق بارشيه الحبال الموانع

ومن رامها بالقدر لو ساعفت له
صيور ما يهوي به السقف واتع

قلته ولي نفس عن الظلم نزهه
طموحه لهمات الرجال النواجع

يا نفس دوسي كل خطر واشرهي
ما زاد بعمار الحريم التقانع

نصاحب النفس الذي ما يفله
صليب بالود الجديد القواطع

صبور على الهول الذي تكره الملا
صبور على ضيم العدا غير جازع

حطيت بصبحا عقبما ناموا الملا
ابشيان امضى من ليوث قواطع

صطيت ابها وأنا بها غير مرخص
إلى الغير في رخص للأوطان بايع

عشرين مع عشرين عداد صطوتي
على الألف وظني عن الألف طالع

وكثرت فيها ليعة الحزن فاصبحت
على الخد شبان وشيب صرايع

مجندلة والبيض تنعي وشاع لي
نبا خير يرثي مع الناس شايع

على ما يزين الوجه الوجه من واضح النقا
إلى رامها غيري بشين الخدايع

وقال الذي قال كيف يزوره
وقبله جرانيس الحرار الهيالع

ربيعه المذكور سقم على العدا
وسيف ومحمود السجيات مانع

حلو ولا حلو بها غير ساعه
تلاجوا لنا بالصلح والكل خاضع

وهو جلا عنها وحيد براسه
ولا مثلكم يوري الضديد الضعاضع

وأنتم بها جمع تخافون بأسه
وتخلون من وجلاه طيب المجاضع

نجعت عنها حيث مالي بشوقها
وتولف به من ولد الحباري جمايع

من ولفها رديت وخيت ريعها
ابضرب الهنادي والرماح الذوارع

بسيوف هند صارمات حدودها
تبوج مزرود الدروع المنايع

بعزم صبور حازم غير واهي
ولا ناب لأقوال الرديين سامع

وخالفت من قد قال واش وهمتي
لها شارق بعلي النجوم الطوالع

اشرف على العليا بعزم يقوده
فتك بادواج المعادين باضع

وذا علمي وأنا بما قلت فاعل
وقول بلا فعل الراعيه واضبع

لكن اعد الصدق مع واضح النقا
بفخر يطري في جميع المواضع

مضينا وعدنا في معان لعلها
على الزين تطرا في مطال المجامع

إلى ما تناهي سالف الدهر وايتفا
لنا داعي تصغي إليه المسامع

ينخا ويندب يا بني عم جدنا
دهان من احداث الليالي القواطع

جندين ما نحتال دفع لكيديهم
ولا سوا الباري للاجناد دافع

اظاميم احلاف امولين امرهم
أخا المجد عثمان النخي ابن مانع

له همة ترد العوالي ونخوة
أو له طولة ترد العلود الدرايع

مضينا إلى الداعي املبين كلنا
كما اشبال ضرمات الأسود البواشع

رحلنا من الوادي سريع على النقا
نحث النضا من نازح البعد شاسع

من لابة تحمي العلا عمروية
مطلوبنا العليا بيض القواطع

مطلوبنا ننزع من الضد من عنا
إلينا ولو بعدت علينا المناجع

سرنا وسار العز يبرا الجندنا
أو فضا بنا واد من المجد واسع

سرنا ثلاث نأخذ أطراف ليله
إلى حيث صادمنا الحريب المنازع

ضربنا أببيض الهند همات ضدنا
ونزلنا بلاد العز ملقا الجمايع

دار بها الصفرى مداليح بسق
وبين اللحم منها عذي المرانع

سقطتها مهاريف النجوم وعلها
من الوسم مركوم السحاب الهوامع

نزلنا بها والعبدلي كان قبلنا
الطيب الجنا منها لذيذ النوايع

يهديه الأشرار امدارات شرهم
ومن بر خوف الشر فالبر ضايع

شعلنا بها نار الحروب على النقا
لين اذعن المتبوع للضد تابع

اقفوا امطيعين لنا حيث عاينوا
من ضرب ما يروي حدود النواقعد

خلوا عفايرهم من الروع حسر
ذوات خدر ذاهلات المقانع

ولينا وعفينا وحق المثلنا
إلى سعي ساع بالإحسان شافع

نعفو ونحن في امراعا الاهنا
إلى عاد ما ندرا من الناس وازاع

وسكنا بها سكنة قريش حجونه
غصب على من كان للمال جامع

ونزيد به فخر مضاف كما مضا
من الفخر ترثاه القرون التوابع

بجند كما شهب العلا في ابروجه
وقطامية الشامي مدير الصنايع

له دفعة يرجي بها غاية المنا
يقصر بها طولات من لا يتابع

جربنا الداني من أولاد عنتر
قصير شبر عن غوانيه ناسع

راض ببرد العيش عن طايل العلا
دايم ذليل للمعادي امصانع

تمت وصلي الله على سيد الملا
عداد ما ناح الحمام السواجع

© 2024 - موقع الشعر