سيناريو اللقاء

لـ عبدالباري لكريمي، ، في العتب والفراق، 15، آخر تحديث

سيناريو اللقاء - عبدالباري لكريمي

سيناريو اللقاء
 
سأطلق العنان لخيالي
 
كي احلم مرة أخري
 
واصدق حلمي
 
بأنك قدري المكتوب
 
ثم اضع سيناريو اللقاء
 
تعالي أنا وآنت هدا المساء
 
نصنع صدفة تجمعنا معنا
 
كلنا يعرف المكان المفضل للقاء
 
والسماء غالبا سوف تجود علينا بزخات
 
وهدا فصل الربيع يطرق الأبواب
 
ثم هناك ملايين الغيمات
 
وملايين النسمات
 
وملايين النبضات
 
وملايين اعترافات
 
في انتظارنا معا
 
كل ما عليك القيام به هو ان تقومي
 
بتحدد زمن الوصال في رسالة افتراضية
 
عن طريق الخطأ استقر ت في هاتفي صدفة
 
من شدة الفرح سيرفرف قلبي كالعصفور
 
فاشتعل كنار لظى
 
ثم اركض إلي مكان اللقاء
 
هناك نشتعل شوقا معا
 
ونبتسم غراما
 
ربما تمطر
 
وقد تهب الرياح ايضا
 
فاركض إليك واخلع سترتي
 
لأحميك من المطر والبرد
 
وأحميك من الفراق أيضا
 
بربك هل هناك أجمل من هكذا سيناريو
 
يجمعنا سويا
 
دعيني أخطفْكِ
 
بعيدا عن الفراق
 
أنا لست كسائر العشاق
 
فكلما اقتربتي مني
 
أشبعتك حبا
 
كلما ابتعد تي عني
 
أشبعتك جفاء
 
وان كنت أتصبب صبابة لأجلك
 
أمنحك الفرصة الأخيرة
 
لنصنع صدفة
 
تجمعا سويا
 
و ندعي أن اللقاء جاء عَرَضًا
 
على غير انتظار، من دون توقُّع
 
من دون لهفة
 
لن ينزعج ولي المدينة
 
ولا حتي شيخ القبيلة
 
ننسي خلافتنا الحدودية
 
وخلافتنا الغرامية
 
والعرقية ونؤسس معا
 
بيتا ونطلق عليه جمهورية
 
أو مملكة أو جزيرة
 
ونوحد الأطلس مع الصحراء
 
وسهول مع تلال في قبلة جنونية
 
ونتداول السلطة في كل شيء
 
من القبلة الصباحية إلي شؤون المطبخ وتوابل الحساء
 
إلي نوعية الموسيقي المسائية وكاس الشاي
 
يكفي أن نكون معا قبل موعد النوم الأخير
 
حينها لا ينفع الدمع ولا ندم ولا تبرير
 
ارحمي الشوق الذي يسكن عينيك
 
إني اعلم أني في عينيك الغائب الحاضر
 
وهدا ما تؤكد أيضا منشوراتك الافتراضية
 
تنوح شوقا إلي
 
هده فرصتك الأخيرة
 
كي أشبعك حبا
 
كي نكون معا
© 2024 - موقع الشعر