رسالة الى الأقصى - حمد بن توزان

‏تَنَاسوكَ يَا أوَّلَ القِبلَتين
‏ ومَسرى النَّبي الذي قد سَرى

‏لئن أنكروا فضلك الجاحدين
ستبقى لنور الهُدى مِنبرا

‏ستبقى ويبقى إليكَ الحنين
بقلبي وفي قلبِ مَن كبّرا

‏سيأتيكَ جُندُ الهُدى مُقبلين
فَدَع عنك من كَان قَدْ أَدْبَرا

‏ليوثاً نحثُّ الخُطَا عابرين
أُسوداً على المُعتدي نَزْأَرا

‏سنأتي وإنّا لها قادرين
سنأتيك إنّا أُسودُ الشَّرى

‏لنا فيكَ يا قُدس حقٌّ مُبين
وَيَشْهَدْ بِذَلِكَ كُلُّ الورى

‏تَرَى حقُّنَا أعيُن الناظرين
وبالحقِّ يَشْهَد من أبصرا

‏ولو أغمضت أعين الناكرين
سنأخذه رغماً عَنِ الأعورا

‏وإنا لكل العدا منذرين
ومن كان أنذرَ قَدْ أعذرا

‏ولابد ياقبلة الثائرين
لأجلك لابد أن نثأرا

‏ولا بد يوماً من الغاصبين
ولا بد لابد أن تُنصرا

‏ولابد ياقبلة المسلمين
مدى الدهر تبقى لنا منبرا

‏ولابد أن نطرد المعتدين
وصهيون لابد أن تقهرا

‏ولا بد أن يخرجوا صاغرين
وراياتهم كلها تكسرا

‏ولا بد لا بد للصابرين
ولابد للحق أن يظهرا

‏وحتى وإن طال عهد السنين
فلن نترك الحق مهما جرى

‏ويا قدس إنا حلفنا اليمين
وعهداً يمين العدا تبترا

‏ونقسم ياقلعة المؤمنين
يميناً بها المعتدي ينحرا

‏فإنا لإبوابك الفاتحين
على الباب دم العدا مهدرا

‏سنأتيك ياقبلة المسلمين
وسيف العدالة قد أشهرا

‏وإن أنكروا فضلك الجاحدين
لأجلك جيش الهدى عسكرا

حمد بن توزان ✍️
© 2024 - موقع الشعر