سلاما على حبي صباحا وممسيا

لـ عبدالرحمن الجربوع، ، في الغزل والوصف، آخر تحديث

سلاما على حبي صباحا وممسيا - عبدالرحمن الجربوع

سلاماً على حبي صباحاً وممسيا
سلاما من اعماق العروش سلاميا

سلاما عدد ما حط طيرٌ وغردا
وتعدادَ ما بانت نجومٌ عواليا

ألا أيها الحب بك القلب صابيا
بعمرٍ بدا فيه الشباب عوافيا

وأعمرتِ في قلبي بيوتاً ومسرحاً
مع كلِّ روحةٍ بيومي وغاديا

ركبت من البحور بحرا ركب به
مجانين حبٍ في نساءٍ غواليا

إذا ما المساء حل ليلٌ وأظلم
وبان عليّ نور بدر البداريا

تذكرتك في كل ليلِي واسعدُ
وأسلى على ذكر الحبيب لياليا

فلا أدري ما كنت بنفسي محملا
أسعدي يكون أم هموماً دواميا

ولا أدري ما كنت عليه بفترة
من الوقت في كل الليالي المواضيا

ولكن اقولُ والكلام متيمٌ
وبوح الحبيب يعتري كل خافيا

أناجيك والنجوى بقلبي كثيرة
ومخطورها بوحٌ على كل ناديا

فإن كان ذاك فالسموحاتُ منكمُ
وأنتم بنيتم في العروش المبانيا

وإن باعدا منا الزمان توافيا
ولم نجتمع على دروب التلاقيا

فكوني كما انتي حبيباً وشافيا
ولا تجعلِ القلب الطريح خواليا

وعند الغروب أذكريني محبة
وعند الشروق أنت مني سواليا

فهذي هي الدنيا طريدٌ ولاحقٌ
وبعض العيون تقتفي كل ساريا

فما فرّق قيساً وليلى صواحبُ
ولكنها عادات قومٍ عُرافيا

وما بيّن حبُ جميل بثينةٍ
وما خط قيس (لبنى ) شعراً جزاليا

سوى قلب غرٍ بات مختار اخرا
ويبنى عليها الحب في يوم تاليا

فكوني كما كنتُ حبيباً واكثرا
وكوني على قلبي نسيما شماليا

© 2024 - موقع الشعر