سرة تبلع ذقن المصباح - حسن شرف المرتضى

لِدَفنِ المَصَابيحِ تَبدو المَلاذا
كَصَدرِ الظّلامِ تّمُصُ النّفاذا

وَتَربطُ نَحرَ السّماءِ برمشٍ
لِخَنْقِ الضّياءِ يُطِيلُ التذاذا

تمشّطُ ظَهرَ السّكونِ بغلّ
فليسَ مَسَاجاً... لِمَاذا اسْتَعاذا؟

بِمَجرى الزّمانِ سَتَسْكُبُ حِبْراً
يُوَرّطُ قِرطَاسَ تَيهٍ ....تَمَاذى

وَتكتُبُ فَوقَ الفَرَادِيسِ: منفى
وَلَا يَنتَمي للفَرَاغَاتِ هذا

جُذُورُ التّماثيلِِ تَدْهَنُ ذِقناً
على أَجْرَدٍ مِنْ أَذَاهُ تَغَاذى

بدعوى الجِهادِ تخُبئُ رِجسَاً
وَعُقمُ الفَتَاوى يُحبّ الشّواذا

وفي غُصّةِ الشّكّ هلْ سَوفَ يأتي؟؟؟
يُؤرّخُ ذِقْنٌ صَدَايَ انتباذا

فيَقَرَأُ ذَاكَ الغيابَاتِ نُضْجَاً
وَتَقْرَأهُ إنْ أتى.... يا حباذا!!!

ولا زلتُ بينَ الفراغاتِ ...أمشي
وَبَعْدي فَرَاغٌ على القَبْلِ حَاذى

أتمشي الحُروفُ على رِجْلها؟
وَتَسْكُنُ رَأسَ الفِعَالِ اتّخاذا

وَتَرْفُسُ عنها سَريرَ مَريضٍ
يُردّدُ آهٍ,, ومنها تقاذى

لدفنِ المَصَابيحِ تَبلعُ حَرْفي
لَهُ سُرّةٌ .. أأقولُ لماذا؟؟

© 2024 - موقع الشعر