عاقبة الظلم - عبدالرحمن محمود عبدالرحمن

يقينكِ بسيف العدالة المبين
بأن الحساب ولو بعد حين

وكل ظالم ومهما تجبر
بنار الذنوب يصبح سجين

ظلمكِ وغيكِ بين الليالي
يؤذن بيومٍ رهيبٍ مهين

فان المظالم قرضٌ طويل
وان الحياة سلفٌ ودين

ضحكتي لاجل دموع العباد
والليل يستر قلبٌ حزين

كنت في ظل خلٍ أصيل
وكان يَظُنك كنزٌ ثمين

هتكت سترك تلك الليالي
فملتي بلؤمك لهذا المشين

قتلتِ البرائة ذبحتِ الاماني
احللتي لصاً مكان الامين

ظن حياتكِ هي عالمه
واذا بكِ غدر السنين

بعض الوجوه هي قدرنا
نقشت بالالم فوق الجبين

اذا نجا القلب من طعنة
يسمو فوق الحزن الدفين

قويا صلباً لن ينكسر
وان الحياة سلف ودين

#عبدالرحمن_محمود
© 2024 - موقع الشعر